ترك برس

اشترى أكثر من 85 ألف مواطن تركي منازل في لندن عاصمة المملكة المتحدة، على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقًا لشركة استشاراتٍ عقارية.

وقالت نيشي جينكينز، الرئيسة التنفيذية لشركة "أليتا" البريطانية للاستشارات العقارية لصحيفة ديلي صباح، إن عدد المشترين الأتراك المرتقبين والذين يتواصلون مع شركتها زاد بنسبة تقارب 297 في المئة خلال العامين الماضيين.

وأكدت جنكينز على أن المعلومات الخاصة بالمستثمرين كانت سرية وبالتالي لا يوجد رقمٌ محددٌ حول عدد الأتراك الذين قاموا بشراء منازل في لندن، فمكتب السجل العقاري في المدينة ليست لدية أية إحصائياتٍ في هذا الصدد.

وأضافت: "ومع ذلك، وفقًا لدراساتنا، نعتقد أن ما لا يقل عن 85 ألف تركي قد اشتروا منازل في لندن على مدى السنوات الخمس الماضية. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد هاجر قرابة 17 ألف تركي إلى المملكة المتحدة خلال الفترة نفسها".

تقول جنكينز إن المشترين العقاريين من جميع أنحاء العالم يأتون إلى لندن من أجل هدفين رئيسيين يحققونهما من خلال الشراء، هما "الاستثمار"، و"الإقامة". مضيفة إلى أن مئات الآلاف من العقارات تتغير في لندن كل عام، في حين أن بعض المساكن التي بيعت هناك يبلغ ثمنُها مليارات الجنيهات الإسترلينية، وقد بيعت لأغنى الناس في العالم.

ولوحظ أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدأت أسعار المساكن في الانخفاض. وأضافت أنه وفقًا لإدارة التسجيل العقاري في المملكة المتحدة، فقد انخفضت أسعار العقارات في لندن بنسبة 0.7 في المئة في شهر أيار/ مايو سنة 2017، الأمر الذي تم تسجيله على أنه أكبر انخفاضٍ منذ الأزمة المالية سنة 2009 في المملكة المتحدة.

وأشارت جنكينز إلى أن كل شخصٍ لديه توقعاتٌ كبيرة لفترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت: "هذا الأمر سينتهي في شهر آذار/ مارس 2019. من المتوقع أن ترتفع الأسعار لعام 2020 وما بعده. نحن في فترة جيدة حقًّا لأولئك الذين يرغبون في الاستثمار في القطاع العقاري في لندن، ومن المتوقع حدوث زيادة كبيرة على مدى السنوات الخمس المقبلة".

ومن الواضح أن لندن تحظى باهتمامٍ من الكثير من الدول، خاصةً دبي وسنغافورة وروسيا ودول الخليج.

وأكدت جنكينز على أن المستثمرين الأتراك يفضلون منطقة تشيلسي في لندن أكثر من أي وقتٍ مضى، وأكّدت أن الأتراك دائمًا ما كانوا مهتمين بلندن.

تتوفر المساكن في لندن بأسعارٍ تتراوح ما بين 375 ألف جنيه إسترليني (قرابة 491 ألف دولار) إلى 400 ألف جنيه إسترليني، إلا أن الشقق التي يمكن شراؤها بهذه الأرقام هي شقق 1 + 1 فقط، وتذكر جنكينز أن الشعب التركي يفضل شراء شقق 2 + 1 للإقامة أو للاستثمار أو لإرسال أطفالهم إلى المدارس في المدينة.

تقول جنكينز: "متوسط المبلغ الذي يدفعه المشترون الأتراك على منزلٍ في لندن يبلغ مليون جنيه إسترليني تقريبًا. وقد رأينا أقل وأكثر. لكن الرقم المتوسط هو المليون جنيه".

وأشارت إلى أن المنازل الجديدة في لندن ليست سهلة البناء، وأنه من الصعب العثور على المساكن بأسعارٍ معقولة. مضيفةً أنه حتى البريطانيون لا يستطيعون شراء المساكن في لندن، لأن المنطقة مفضلةٌ في الغالب من قبل المستثمرين العالميين والأثرياء.

وفيما يتعلق بأغلى العقارات التي اشتراها الأتراك في لندن حتى الآن، أشارت جنكينز إلى قيام أذربيجاني تركي بشراء منزلٍ بتكلفةٍ بلغت أكثر من 140 مليون جنيه إسترليني. وتضيف جنكينز حول مشترٍ تركيٍّ آخر: "منذ زمنٍ ليس ببعيد، دفع تركيٌّ 90 مليون جنيه إسترليني لشراء منزلٍ في نايتسبريدج في لندن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!