ترك برس

علّق المفكر الكويتي البارز، د. عبد الله النفيسي، على حشد قوات النظام السوري قواته لتنفيذ هجوم على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تضم نقاطًا عسكرية تركية.

وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.

ورغم إعلان إدلب "منطقة خفض توتر" في مايو / أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة تركيا ورسيا وإيران، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل القصف الجوي على المنطقة بين الفينة والأخرى.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر"، أشار النفيسي - وهو أستاذ علوم سياسية - إلى وجود اختلاف في وضع إدلب مقارنة مع الغوطة الشرقي في دمشق.

وأوضح المفكر الكويتي أنه إذا كانت الغوطة 20 كيلومتر مربع فإدلب والمنطقة المحررة حولها 20 ألف كيلومتر مربع.

ورأى أن وجود القوات التركية بكثافة في هذه المنطقة الشاسعة، يعدّ عاملًا مساعدًا على الصمود في وجه النظام السوري.

وأضاف: "إذا لم يتدخل الروس بطائراتهم، ففرص النظام في إدلب صعبة".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تواصل الحوار مع كل من روسيا وإيران، لتسوية الأوضاع في محافظة إدلب السورية التي قد تتعرض لهجوم من قِبل قوات النظام السوري.

وأوضح جاويش أوغلو أنّ محادثات بلاده مع روسيا وإيران ترمي إلى الاستمرار بوقف إطلاق النار في إدلب ومنع انتهاكات النظام السوري.

واعتبر أن انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وهجوم النظام عليها، سيشكل كارثة على سوريا والمنطقة، من كافة النواحي وعلى رأسها الإنسانية والأمنية.

ويقول العقيد رياض الأسعد، مؤسس "الجيش السوري الحر" إن روسيا تقوم بشن حملة إعلامية مترافقة مع حشود عسكرية على إدلب من قبل النظام، وفي المقابل اتخذت الفصائل العسكرية الإجراءات الممكنة كافة استعداداً لاي هجوم تشنه قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بقيادة ومساندة الطيران الروسي.

ويعتقد الأسعد، في تصريح لصحيفة "القدس العربي"، أن "هذه الاستعدادات ضمن الامكانيات المتوفرة لأن روسيا ستخوض حرباً غير تقليدية باستخدام أسلحة محرمة دولياً وهذا يُضعف من قدرة الإجراءات المتخذة ومع ذلك يمكن حدوث مفاجآت للتعامل مع العدو".

المحلل العسكري والاستراتيجي العميد أحمد رحال، يرى بدوره أن كل الفصائل لن تتخلى عن القتال لا الثورية منها ولا الجهادية.

وقال رحال إن "المعركة القادمة قد لا تكون شاملة فقد تكون على بعض المحاور على الأرجح في القطاع الغربي جسر الشغور وسهل الغاب، روسيا لا تحتاج ذريعة في هجومها على إدلب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!