ترك برس

قام كلٌّ من اتحاد الغرف والتبادل السلعي التركي TOBB، واتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبي EUROCHAMBRES، يوم الجمعة الذي وافق السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، بإطلاق مشروع (حوار الأعمال بين تركيا والاتحاد الأوروبي TEBD)، يهدف إلى تعزيز وتحسين العلاقات الاقتصادية بين تركيا والاتحاد الأوروبي وتعزيز التكامل بين مجتمعات الأعمال في كلٍّ منهما وضمان زيادة الوعي بفرص الأعمال بينهما كذلك.

وفي حديثه خلال الحفل، قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبي، كريستوفر ليتر، إنه بالنظر إلى العلاقات المعقدة الحالية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، فإن هذه المبادرة الجديدة ضرورية الآن أكثر من أي وقتٍ مضى، وأضاف: "في وقتٍ يكون فيه الحوارُ السياسيُّ صعبًا، يمكن للحوار الاقتصادي والتعاون أن يكونا الجسر الذي يربط بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وهذا هو أهمية مشروعنا الجديد، TEBD".

ومن جهته، قال رئيس اتحاد الغرف والتبادل السلعي التركي، ونائب رئيس غرف التجارة والصناعة الأوروبي، رفعت حصارجيكلي أوغلو: "هذا البرنامج يوضح طموحنا المشترك لتعزيز العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بطريقةٍ عملية. نريد أن نركز على التنمية الاقتصادية والتعاون لصالح رجال الأعمال من كلٍّ من تركيا والاتحاد الأوروبي".

وأضاف حصارجيكلي أوغلو: "في إطار مشروع TEBD، فإن الاتحاد الأوروبي يوفر موارد المنح للغرف التركية والتبادلات السلعية، ونتيجة للمشروع المشترك بين TOBB وEUROCHAMBRES، سيقدم الاتحاد الأوروبي الآن 5 ملايين يورو إضافية من موارد المنح إلى غرفنا وللتبادلات السلعية".

وأكّد حصارجيكلي أوغلو على أن هذا المشروع هو أيضًا محاولة لإحياء العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم قرابة 11 مليون ونصف المليون يورو كمنح إلى اتحاد الغرف والتبادل السلعي التركي، كما ساعد اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبي في جلب خبرة أنظمة الغرف الرئيسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تركيا.

ونوّه إلى أن العملية بدأت مع مشاريع تطوير الغرفة في عام 2001، وقال إنهم استمروا في دعم الغرف والتبادلات السلعية في إطار المشاريع المعروفة باسم منتدى غرفة تركيا والاتحاد الأوروبي، والآن حوار الأعمال بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ووفقاً لحصارجيكلي أوغلو، فإن هذه المشاريع تدعم القدرة الخدمية للغرف والبورصات وتساهم في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وتمكين رجال الأعمال من معرفة بعضهم البعض بشكل أفضل.

يقول حصارجيكلي أوغلو: "نحن نقوم بتضمين غرفنا والتبادلات السلعية في برامج الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي. ولنكن واضحين أكثر، فإن أكثر منصة فعالة والتي توفر أكبر قوة من أجل الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي، يتم تنفيذها من قبل مجتمع الأعمال تحت قيادة غرفنا"، ويضيف: "نحن نعلم أننا بحاجة إلى مزيدٍ من الحوار. ولهذا نرى هذا المشروع على أنه خطوة حاسمة لتقريب اللاعبين الحقيقيين من أجل تحقيق الاندماج بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وقد أشار بيان صادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبي، إلى أن الهدف من برنامج الحوار TEBD هو تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين القطاعين الخاصّين التركي والأوروبي. خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ستشترك غرف التجارة والصناعة الأوروبية والتركية في أكثر من 100 نشاط، بما في ذلك توزيعات الغرفة، وبناء القدرات، واستطلاعات الشركات.

وبحسب حصارجيكلي أوغلو، فإنه وفي إطار المشروع، ستتم مطابقة 20 غرفة من تركيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسوف تتعاون الغرفُ من الجهتين لإنتاج مشاريع مشتركة. وفي هذا الصدد، قال: "ستتشارك الغرف التركية والأوروبية مع بعضها البعض. هناك مجموعةٌ من مجالات التعاون مثل قضايا المرأة وتنمية روح المبادرة لدى الشباب، والبيئة، وتطوير المنتجات، والاتحاد الجمركي. وفي هذا السياق نعتزم عقد أكثر من 100 فعالية. منذ أيلول/ سبتمبر 2018 وحتى حزيران/ يونيو 2020، وسيقوم اتحاد الغرف والتبادل السلعي التركي بتطوير وتنفيذ مشاريع مشتركة في هذه المجالات مع شركائه في الاتحاد الأوروبي".

وفي تأكيدٍ منه على أن كل هذا سوف يجلب الزخم للتنمية المحلية في الولايات والمناطق التركية وسوف يتيح لرجال الأعمال المحليين الانفتاح على أوروبا، قال حصارجيكلي أوغلو: "نتيجةً لذلك، ستفوز كلٌّ من تركيا وأوروبا، وسنعمل معًا ونربح معًا. نحن نؤمن بأن هذه العملية الناجحة للجانبين، والتي بدأناها كمجتمع أعمال، ستنعكس على الدول أيضًا. وآمل أن يساهم هذا المشروعُ في عالم أعمالنا، وقدرة خدمات غرفنا والتبادلات السلعية، والحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وقال ليتل رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبي، إنه يؤمن بالغرف والتبادلات السلعية التركية والاقتصاد التركي، مضيفًا أنه على الرغم من الأوقات العصيبة في الاقتصاد، فإن المهم هو العمل على إعادة توازن الأمور. وقال: "نحن نؤمن بالحكومة التركية بهذا الشأن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!