ترك برس

علق الباحث الفرنسي، جان فنسنت بريسيه، على اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعلان الهدنة في مدينة إدلب السورية، بأن تركيا ستضطلع بدور مهم في الهدنة المطروحة التي ستعتمد على رغبة أنقرة في إحياء الاقتراح.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا خلال  قمة الدول الضامنة في طهران يوم الجمعة الماضي، إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، لتجنب حمام دم، وطلب إدراج هذا البند في البيان الختامي للقمة. لكن الرئيس الروسي اعترض على إمكانية إعلان هدنة في إدلب، مشيرا إلى أن المشاركين في القمة لا يمكنهم تحمل مسؤولية الإرهابيين والمعارضة المسلحة التي لا تشارك في المباحثات.

ونتيجة لذلك، لم تذكر التهدئة المقترحة في البيان الختامي، لكنها تضمنت صيغة أكثر مرونة تقول إن الدول الثلاث تؤكد على أنها تناولت الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقررت معالجته بما يتماشى مع معطيات أستانا.

وأضاف بريسيه وهو باحث رفيع المستوى في المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية في حديث لوكالة سبوتنيك، أن وقف إطلاق النار في إدلب ليس بالأمر المستحيل؛ لوجود ثلاث جهات فاعلة رئيسية متحدة، لكن السؤال هو ما إذا كانت إحدى الجهات ستشعل الوضع، وهذا يعتمد إلى حد كبير على تركيا.

من جانبه قال طارق أحمد القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، إن مساعدة تركيا مطلوبة لإيجاد حل دائم في سوريا.

ورأى أن استراتيجية تركيا الحالية لسوريا والاقتراح المتعلق بالهدنة في إدلب يتناقض مع الخطط الأمريكية في المنطقة لأنها تهدد بخلق واقع جيوسياسي جديد في العلاقات العلاقات التركية الغربية، وستتضرر الولايات المتحدة وشركاؤها الاقليميون سياسيا.

وفي المقابل رأى الباحث الفرنسي أن الهدنة المقترحة في إدلب قد تكون جيدة للدول الغربية، لكنه لم يستبعد إمكانية قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بمحاولات لإثارة بعض الحوادث على الأرض في سوريا لعرقلة الهدنة في إدلب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!