ترك برس

على خلفية الموقف التركي الرافض لأي عملية عسكرية تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤه على مدينة إدلب السورية، وجه موقع إخباري روسي انتقادات حادة لتركيا متهما إياها بالتلاعب بروسيا وإيران واستغلال التهديدات المتزايدة من الغرب بهدف الحصول على صفقة أفضل لها في سوريا.

وقال موقع "فورت-روس Fort-Russ" إن مقال المتحدث باسم الرئاسة التركية والمستشار الخاص للرئيس التركي أردوغان، إبراهيم كالن، الذي نشر يوم الجمعة الماضي في صحيفة "ديلي صباح" يكشف بوضوح حقيقة تلاعب تركيا بروسيا وإيران.

وعلق الموقع على ما ذكره كالن في مقاله من" أن وجود الجنود الأتراك في إدلب هو الضمان الوحيد لمنع أي هجوم كبير على المدينة؛ لأن المقاتلات الروسية وقوات النظام لا تستطيع شن هجمات في وجود الجنود الأتراك"، بأن هذا المقال يمثل أقوى وأوضح تصريح للأثر الأطلسي في تركيا.

وأضاف أن تركيا ما تزال تستخدم وجودها في سورية كورقة مساومة  بالموافقة أو التراجع عن اتفاق أستانا، إذا كانت هناك فرصة مثمرة لإعادة التفاوض.

وقال: "إن ما نراه في الوقت الحالي هو أن تركيا تحاول إعادة التفاوض على شروط أستانا، أو تتظاهر بأنها على الأقل تهدف إلى خدعة ضرورية لنزع سلاح المصالح الأمريكية التي ما تزال تملك بعض القدرة على تقويض سلطة أردوغان في تركيا."

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية اتهم في مقاله الأسبوعي النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين باستخدام وحش داعش لتبرير سياساتهم لرسم خريطة جديدة في بلاد الشام، حيث دمروا جميعا أو أضعفوا جماعات المعارضة السورية المعتدلة عسكريا وسياسيا.

واعتبر أن الهجوم على إدلب لن يؤدي إلا إلى الموت والدمار، وسوف يقوض جميع الجهود السياسية وسيكون انتصارا غير أخلاقي لنظام الأسد، لافتا إلى أن هذا الهجوم لا يمكن أن يكون وسيلة لحل الصراع السوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!