ترك برس

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن استمرار الهجوم على محافظة إدلب السورية، سيقوّض كافة المساعي السياسية لحل الأزمة في هذا البلد.

وأوضح كالن في مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة عقب اجتماع لمجلس الوزراء، أن الهجوم على إدلب سيفتح الطريق أمام ازمة ثقة خطيرة بين الأطراف الفاعلة في سوريا.

وحذر كالن من استمرار هجمات النظام السوري وداعميه على إدلب، مبيناً أن هذه الهجمات سيؤدي إلى موجة لجوء كبيرة، وأن هذه الموجة سبؤثر على تركيا وكافة الدول الأوروبية.

وتابع في هذا السياق قائلاً: " دعوتنا هي وقف الهجوم المحتمل على إدلب عبر التحرك بتنسيق وتعاون بين الرأي العام العالمي والدول الغربية والإقليمية والولايات المتحدة".

وأشار كالن أن اجتماعاً بخصوص الأزمة السورية سيعقد يوم الجمعة القادم في إسطنبول بين ممثلين عن روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، تمهيدا للقمة الرباعية التي ستجري بين زعماء الدول الأربعة.

وأردف متحدث الرئاسة التركية قائلاً: " نتوقع من جميع الأطراف اتخاذ مواقف تقدّم مساهمات بناءة خلال الأيام القادمة، والتوصل لحل سياسي يزيل جميع العقبات أمام موضوع إدلب".

وفيما يخص قرار الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، قال كالن إن هذا القرار اثبت للجميع أن واشنطن فقدت دورها الوسيط في عملية السلام بفلسطين، وأظهرت للجميع أنها منحازة إلى الجانب الإسرائيلي.

واستطرد في هذا السياق: "يجب على الجميع أن يعلم أنه لا معنى لأي حل أو تسوية لا تأخذ في الاعتبار إرادة الشعب الفلسطيني ككل".

وأوضح أنه لا يمكن قبول فرض حصار أو عزلة مرة أخرى على الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال لهذا السبب أو ذاك.

وتطرق كالن إلى الزيارة التي سيجريها الرئيس التركي إلى ولاية نيويورك الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً في هذا الخصوص: "الرئيس سيجري لقاءات عدة من قادة العديد من الدول، وإلى الأن لا يوجد في أجندة أردوغان أي لقاء مع نظيره الأمريكي".

وعن الوضع الاقتصادي في الداخل التركي قال كالن: " لا يوجد ما يدعو للذعر حول الاقتصاد التركي وسنتجاوز هذه الفترة التي تشبه المطب الهوائي بأسرع وقت ممكن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!