ترك برس

رأى السياسي السوري المعارض، ميشيل كيلو، أن محافظة إدلب شمال غربي سوريا ستبقى تحت سيطرة قوى الجيش السوري الحر بإشراف تركي، ولن يدخل نظام الأسد إليها إلى أن يكون هناك حل سياسي.

وخلال حديث مع صحيفة "عربي21" حول السيناريوهات المتوقعة للوضع في إدلب، قال كيلو: "أعتقد أن الوضع في إدلب سيتراوح من الآن فصاعداً بين هجمات محدودة هي محاولات للضغط وبين طي مشكلة إدلب".

وأضاف أن "هناك علامات كثيرة تقول إن لقاء طهران طوى موضوع إدلب وليس كما يقال، إنه فشل، هناك حلول لمجموعة من المشاكل اتفقوا عليها مثل موضوع النصرة لن أذكر من سيتولى معالجة أمر النصرة لكن دولة عربية كانت قريبة منها بعض الشيء.

والمشكلة الثانية كانت هي الروس في إيقاف الطائرات المسيرة التي تستهدف مطار حميميم وتنطلق من منطقة إدلب. وتركيا تعهدت بحل هذه المشكلة".

وتابع: "من وجهة نظري ستبقى المنطقة تحت سيطرة قوى الجيش الحر بإشراف تركي ولن يدخل نظام الأسد إليها إلى أن يكون هناك حل سياسي".

واستبعد المعارض السوري أن تكون هناك حرب كبيرة وعملية السيطرة على إدلب ليست كما يدعي نظام الأسد لأنه أمر يتخطى طاقة النظام خصوصا أنه ليس طرفا في هذا الصراع فهو عبد مأمور يؤمر بالهجوم فيهجم، يأمروه بالوقوف فيتوقف.

وعمّا إذا كان نظام الأسد سيخوض معركة إدلب إذا رفضت روسيا ذلك، قال كيلو: "لا يتجرأ على ضرب طلقة خارج الإرادة الروسية. ليس لديه القدرات وليس لديه الإمكانيات.

وهذه المعركة إذا حدثت ربما تنتهي بتدمير ما تبقى من جيشه وهزيمته في كل مكان".

وحول الموقف التركي اليوم من الوضع في سوريا بشكل عام وادلب تحديداً، أكّد كيلو أن هناك تطابق بين مصالح تركيا وأمنها القومي وبين مصالح الشعب السوري وهذا التطابق يجب أن تتم رعايته وتطويره.

وأردف: "نحن كوزن سياسي وحالة حضور أصبح حضورنا محدودا لكن بسبب تطابق مصالح تركيا مع مصالحنا وطموحاتنا فإن هذا الأمر يجعل وجودنا أقوى وموقفنا أفضل".

في السياق، رأى المحلل السياسي المقرب من النظام السوري "صلاح قيراطة"، أن الأعمال العسكرية الفعلية التي من شأنها أن تعيد ادلب إلى حكم النظام مجدداً، لن تتم إلا بعد إنجاز تفاهم حاسم بين كل من موسكو وانقرة.

وزعم قيراطة، في حديث مع صحيفة "القدس العربي"، أنه "من الواضح أن التركي استطاع أن يضلل الكثيرين لجهة نواياه الحقيقية في إدلب سيما عندما وضعت أنقرة جبهة النصرة على لائحـة الإرهاب".

أما حول تصعيد القصف الجوي الروسي السوري بالتوازي مع اقتراب قمة طهران وما بعد انعقادها، فهي حسب قيراطة "ليست إلا رسائل لتركيا، بأن عليها أن تبقى في دائرة الرضى الروسية إذا أرادت تجنب كارثة في شمال غربي سوريا".

ونوّه إلى أن تلك الغارات لا تأتي في إطار الرمايات التمهيدية التي تسبق اندفاع القوات البرية، ونستطيع اليوم القول: لن يكون هنالك هجوم قريب على إدلب، بخلاف ما تم التروّيج له في بعض وسائل الإعلام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!