ترك برس

تكهن نيكولاي سوركوف، الباحث بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية والخبير بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، أن تبدأ عملية عسكرية محدودة وليست شاملة على إدلب خلال أسبوع أو أسبوعين، مشيرا إلى أنها ستؤدي إلى إقامة منطقة عازلة تحت سيطرة تركيا.

وقال سوركوف، خلال مائدة مستديرة بالمجموعة الإعلامية (روسيا سيفودنيا) حول قضية إدلب، أمس الخميس: "يبدو لي أن العملية العسكرية في إدلب سيتم القيام بها فعلا، خاصة وأن التحضير لها يجري بشكل مكثف، بما في ذلك تجميع القوات في مناطق معينة".

وأضاف أن من الواضح أن "هناك معدات عسكرية تتحرك، ويجري تزويد الوحدات بالذخيرة والمدفعية"، متوقعا أن تبدأ العملية العسكرية في إدلب خلال أسبوع أو أسبوعين، وأنها ستشمل ضربات من اتجاه اللاذقية بهدف ضمان أمن قاعدة حميميم الجوية ومحافظة اللاذقية بصفة عامة.

وأوضح أن العملية العسكرية على إدلب لن تكون شاملة، بل ستكون عملية محدودة، لافتا إلى أن هذه العملية ستسفر ربما عن إقامة منطقة عازلة تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها.

وأكد أن مثل هذه العملية ستكون في مصلحة نظام الأسد وموسكو أيضا، مستدركًا بأن القضية تكمن الآن في الوضع الذي ستتمتع به الأراضي التي ستسيطر عليها تركيا، وكم ستبلغ مساحة المنطقة العازلة.

بدوره قال المحلل السياسي الروسي، أندريا أونتيكوف، إن الهجوم على إدلب معلق على الموقف التركي لأن هناك ضروة لإيجاد تفاهم وإيجاد تقارب للمواقف بين روسيا وتركيا، مشيرا إلى أن المعركة في إدلب محسومة عسكريا، وستقع عاجلا أم آجلا.

وأوضح أونتيكوف في حديث لقناة الغد الإخبارية، أن تركيا ترفض رفضا قاطعا للعملية البرية في إدلب، وأن موسكو مهتمة باحترام المصالح التركية خاصة وأن عدم احترام تلك المصالح يمكن أن يؤدي إلى تفكك مفاوضات أستانة من جانب، وقد تستغل الولايات المتحدة الأمريكية الخلافات بين موسكو وأنقرة لصالحها.

وأشار المحلل الروسي إلى أن "موسكو أعطت أنقرة مهلة للفصل بين المسلحين والإرهابيين من هيئة تحرير الشام، قبل شن الهجوم."

وكان  المبعوث الروسي الخاص للرئيس الروسي  إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، تحدث أمس عن إمكانية تأجيل العملية العسكرية على إدلب أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وقال بعد المحادثات التي عُقدت منذ يومين في جنيف مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا: "من الأفضل تسوية الوضع بطريقة سلمية، من الممكن تفادي استخدام القوة، إذا تحدثنا عن التأجيل، يمكن تأجيل محاربة التنظيمات الإرهابية أسبوعاً أو اثنين أو ثلاثة أسابيع، وليس إلى ما لا نهاية، لاستحالة التعايش السلمي مع من وصفهم بالإرهابيين وضرورة الاستمرار في محاربتهم والقضاء عليهم بشكل تام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!