ترك برس

حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، من أن استهداف النظام السوري الدموي لمدينة إدلب بحجة محاربة الإرهاب سيزيد من معاناة السوريين ويفاقم من خطورة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي إلى تقاسم عبء الأزمة السورية مع تركيا التي تتحمله بمفردها.

وقال كالن في مقاله الاسبوعي بصحيفة "ديلي صباح" الإنجليزية، إن الأزمة المتفاقمة في إدلب يمكن أن تتسبب في تحديات إضافية لجهود مكافحة الإرهاب على الأرض، لا سيما أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين ما يزالان يشكلان تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الإقليميين.

ولفت المتحدث الرئاسي في مقاله الذي ترجمه ترك برس، إلى أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا لوقف سفك الدماء في إدلب والتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل تسهيل التعرف على المقاتلين الخطرين وإبعادهم من المنطقة خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والحرب على الإرهاب.

وفي إطار هذه الجهود التركية، أشار كالن إلى كلمة الرئيس التركي أردوغان خلال قمة طهران يوم الجمعة الماضي، وإلى مقاله الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الذي حث فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على دعم جهوده لمنع الأزمة الإنسانية القادمة في سوريا، كما أنه سيلتقي الرئيس الروسي يوم الاثنين لبحث إيجاد حل لأزمة إدلب.

وذكر أن على الغرب أن يأخذ في الحسبان أن الإبادة المقصودة للمعارضة المعتدلة بجانب المقاتلين الإرهابيين، ستزيد من تطرف الجماعات المحلية في النهاية، وأن الخطوات الخاطئة التي تبذل اليوم بحجة محاربة الإرهاب يمكن أن تلهم الجيل القادم من الإرهابيين.

وشدد كالن على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدعم حلا سياسيا شاملا وجامعا للحرب الأهلية السورية، يعالج الأسباب الجذرية للإرهاب ويقيم المؤسسات الضرورية لبناء ودعم نظام ديمقراطي وتمثيلي.

ودعا في ختام مقاله دول العالم إلى مساعدة تركيا بطرق ملموسة لمنع وقوع كارثة إنسانية أخرى تتسبب فيها موجة نزوح أخرى للاجئين، وعدم ترك العبء على تركيا بمفردها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!