ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عزم بلاده على تحقيق الأهداف المنشودة لعام 2023 وفق برنامج تنميةٍ متوازنة ومُستدامة، وذلك خلال كلمةّ ألقاها في حفل إفتتاح مشروع محطّة "غيجك" للطّاقة الهوائية التي يشرف عليه مؤسّسة "بولاط" للطّاقة في منطقة "موجور" التّابعة لولاية "كيرشهير" التي زارها اليوم ضمن إطار جولته على الولايات التركية، وذلك لردّ الجميل للشّعب التركي الذين أدلوا بأصواتهم لصالحه في الاتنخابات الرّئاسية التي جرت في آب/ أغسطس العام الماضي.

وأوضح أردوغان، أنّ محطّة غيجك التي تصل قدرتها التّشغيلية إلى 150 ميغاواط، تُعدّ إحدى أهم موارد الطّاقة الهوائية في البلاد، وأنّ الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 285 مليون دولار، حيث هنّأ في هذا الصّدد رئيس مجموعة بولان "عدنان بولاط" وتمنّى أن يكون المشروع فاتحة خيرٍ على أهالي وسكّان ولاية كيرشهير.

كما ذكّر أردوغان الحضور بالخدمات الصّحية والتّعليمية والزّراعية التي قدّمتها الحكومة التركية للمدينة والتي بلغت قيمتها الإجمالية 76 مليون دولار، مُتمنّياً أن يساهم المشروع الجديد إلى جانب الخدمات الحكومية المُقدّمة في نهضة مدينة كيرشهير.

علينا تقليل الاعتماد على الخارج في مجال الطّاقة:

وخلال حديثه أكّد أردوغان أنّ تطوّر البلدان ورفاهية الشّعوب تُقاس بمقدار استهلاكها للطّاقة، حيث ذكر بأنّ استهلاك تركيا من الطّاقة تضاعفت عمّا كانت عليه في بدايات الألفية الثّانية، وأنّ الكميّة المُستهلكة حاليّاً سيتضاعف أيضاً مع تطوّر الدّولة بحلول العام 2023، حيث أفصح عن حاجة الدّولة للإستثمار بمبلغٍ يصل إلى 120 مليار دولار في مجال الطّاقة كي تستطيع تلافي العجز الجاري في ميزانية الدّولة التركية.

وأضاف في هذا السّياق بأنّ على تركيا زيادة حجم استثماراتها في مجال الطّاقة، وأنّ عليها استغلال كافّة مصادر الطّاقة الهوائية والحرارية والنّفطية والنّووية.

وأردف أردوغان قائلاً: " علينا أن نشتغلّ كافة مواردنا وأن لا نهمل مصادر الفحم وعلينا أيضاً أنّ نعوّض نقصنا من الغاز والبترول بإنشاء محطّات توليد الطّاقة الحراريّة والهوائية والمائية التي تعتمد على الفحم"

وإنتقد أردوغان بعض منظّمات حماية البيئة الغربية التي تدعو إلى الإمتناع عن استخدام الفحم والطّاقة النّووية، حيث أكّد بأنّ أكثر الدّول الغربيّة وعلى رأسها ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية مازالت تعتمد على الفحم والطّاقة النووية في تطوير قدراتها الإنتاجية في كافّة القطاعات التنموية، مُضيفاً أنّ غاية تلك المُنظّمات هي عرقلة المساعي التركية الرّامية للإستفادة من هذه الموارد.

وفيما يخصّ مسألة الحفاظ على نظافة البيئة من التّلوّث، أوضح أردوغان بأنّ الحكومات التي ترأسها كانت تولي اهتماماً شديداً للحفاظ على نظافة البيئة وذلك من خلال تفعيل محطّات الطّاقة المتجدّدة، وأنّ مسألة الحفاظ على نظافة البيئة لا تعني الامتناع عن الاستفادة من الفحم والطّاقة النّوويّة.

وقد صرّح في هذا الصّدد أن الدّولة التركية عازمة على المضي قُدُماً في إتمام مشروع المفاعلات النّووية التي يتمّ إنشاءها في ولاية "سينوب" الواقعة على البحر الأسود، وذلك من دون الإضرار بجمالية الطّبيعة.

كما تطرّق أردوغان خلال حديثه إلى مسألة التّشجير والتّكثير من المساحات الخضراء، حيث أفاد في هذا الصّدد أنّ الحكومات التركية التي ترأّسها خلال 12 عام، قامت بزرع 3.5 مليار غرسةٍ في مختلف أنحاء البلاد.

وأضاف أردوغان بأنّ تركيا تشجّع القطاع الخاص من أجل الاستثمار في مجال الطّاقة المتجدّدة، حيث ذكر بأنّ حصّة القطاع الخاص قبل عام 2002 في هذا المجال كانت أقل من 32 بالمئة، بينما وصل هذا الرّقم خلال العام الماضي إلى 72 بالمئة من إجمالي الاستثمارات التركية في هذا المجال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!