ترك برس

علق موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي على الاتفاق التركي الروسي بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة إدلب السورية، بأن تركيا وروسيا هما اللاعبان الأقوى على الساحة التركية في الوقت الحالي، ولا يوجد سبب يحول دون نجاحهما في إنهاء الأزمة التي هددت التحالف بينهما.  

وقال الموقع إن دور الولايات المتحدة في سوريا أصبح هامشيا ويتركز فقط على صد داعش وتحقيق الهدوء في شمال غربي سوريا، وأضاف أن الأسد وإيران لا يستطيعان الاعتراض على اتفاق بوتين أردوغان، لأن الأسد لا يملك خيارا آخر سوى تأييد النهج الذي تسير عليه أنقرة وموسكو، أما إيران التي لم تعلن بعد موقفها من الاتفاق، فستضطر إلى الوقوف بجانب روسيا.

وأوضح أنه بدون دعم الطيران الروسي لقوات النظام التي تساندها طائرات الأسد القديمة والميليشيات الشيعية الإيرانية، لا توجد إمكانية للسيطرة على مدينة إدلب التي يحتشد فيها عشرات الآلاف من المقاتلين الأقوياء المتمرسين.

وأشار الموقع إلى إن الرئيس التركي أردوغان "سوف يحاول الاستفادة من الوقت المخصص لإقامة المنطقة العازلة حتى الـ15 من تشرين أول/ أكتوبر المقبل، لإضعاف المنظمات التي قد تحبط الاتفاق مع بوتين وتركيز جهوده، وربما بضوء الأخضر من روسيا، على مكافحة ما يسميه الخطر الأكبر، أي الميليشيات الكردية المنتشرة على الحدود التركية".

وقال إنه منذ المصالحة بين موسكو وأنقرة في صيف عام 2016، أقام الرئيسان بوتين وأردوغان علاقات وثيقة، بالتوازي مع ابتعادهما عن الغرب، حيث يخضع بلداهما للعقوبات الأمريكية التي تلحق ضررا كبيرا باقتصاديهما، ونتيجة لذلك، طور البلدان مع إيران آلية تتجاوز الأمم المتحدة لوضع نهاية دبلوماسية للحرب السورية.

وتوقع الموقع ألا يحدث هجوم كبير على إدلب حتى الشهر المقبل على الأقل، لكنه استدرك أن الحرب التي امتدت سبع سنوات ونصف السنة تتطلب قدراً كبيراً من الحذر والتحفظات حول أي اتفاق يفترض أن ينهي سفك الدماء وأكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!