ترك برس

أشار إيغور سوبوتين، الكاتب في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية، إلى محاولة تركيا تحقيق توازن بين المصالح الغربية والروسية في سوريا، وخاصة محافظة "إدلب" المتاخمة للحدود التركية.

وقال الكاتب إن الوضع في إدلب كان محور اجتماع الزعيمين الروسي والتركي، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية يوم 17 سبتمبر/ أيلول، وفق وكالة (RT).

وقال خبير مركز البحوث السياسية في أنقرة، أورهان جعفرلي، للصحيفة الروسية، إن تركيا تشعر بقلق شديد من عملية عسكرية تقوم بها قوات بشار الأسد بدعم من روسيا في إدلب، فقررت استخدام سياسة متعددة الاتجاهات لمنع الخطر.

وبحسب الخبير، فإن مصلحة تركيا في عدم قيام العملية تطابقت مع مصالح الدول الغربية. فلأشد ما تقلق أوروبا قضية اللاجئين، ذلك أن الملايين يمكنهم الاندفاع باتجاه تركيا على خلفية العمليات الهجومية في إدلب. ويمكن لأنقرة بدورها فتح الطريق أمامهم إلى أوروبا.

وتابع جعفرلي: "تحاول تركيا الآن الموازنة بين مصالح الغرب وروسيا. أفهم أن الجانب الروسي يدرك جيداً أن ردة فعل المجتمع الدولي يمكن أن تكون سلبية للغاية إذا تم أخذ إدلب. لذلك، على جدول الأعمال، كثير من الأفكار حول ما يجب القيام به في هذه المحافظة".

سوبوتين رأى أن "الهجوم على مواقع المتمردين في إدلب، والذي سيجري تحت ذريعة محاربة الجماعات الراديكالية الباقية هناك، سوف يستغرق زمنا طويلا، مع الأخذ في الاعتبار موارد المعارضة في هذه المحافظة.

إلى ذلك، سيكون على القوات الحكومية إجراء عمليات برية في إدلب فقط مع التشكيلات الإيرانية. في وقت سابق، تحدثت مصادر المعارضة عن مشاركة محتملة لقوات كردية في العملية ضد إدلب، لكن لم يتم تأكيد هذه التقارير.

بعد المحادثات مع أردوغان، يمكن للزعيم الروسي أن يجتمع مع نظيره الإيراني حسن روحاني.

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن المحادثة مع رئيس إيران لم يتم التخطيط لها بعد، لكن " لا يمكن استبعادها، لأن الوضع العملي يتطلب اتصالات مكثفة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!