ترك برس

حذّر إعلامي سعودي بارز سلطات بلاده من دعم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي شكّلتها "وحدات حماية الشعب" (YPG) الماركسية، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، شمالي وشرقي الأراضي السورية.

وقال الإعلامي جمال خاشقجي، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "من يريد الخير لسورية عربية موحدة يدعم وحدة المناطق المحررة ويخفف من غلو الأكراد ونزعاتهم الانفصالية".

وشدّد خاشقجي على أن "عرب الجزيرة والرقة وشرق الفرات بين مطرقة وسندان قلبهم مع أخوتهم في إدلب وسورية الحرة".

وتابع: "دعم قسد لا يخدم سورية الموحدة ولا مصالح المملكة الاستراتيجية".

جاء ذلك على خلفية تقارير زعمت إجراء وفد استخباراتي سعودي زيارة إلى مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محافظة دير الزور شرقي سورية.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة العربي الجديد عن "مصادر محلية" إن الوفد اشترط على وجهاء العشائر في المنطقة الواقعة شمالي الفرات، العمل تحت راية "قسد" كي تقدّم لهم بلاده دعماً مادياً، إضافة إلى جلب مشاريع تنموية للمنطقة.

وأضافت المصادر أن الوفد طالب الوجهاء بالاعتراف بـ"قسد" كحاكم رسمي للمنطقة التي تنتشر فيها العديد من العشائر العربية كـ"شمر، الجبور، البقارة، بوسرايا"، وغيرها.

وفي مايو/ أيار الماضي، كشفت وكالة الأناضول التركية عن زيارة لمستشارين عسكريين سعوديين، للقاعدة الأمريكية في "خراب عشك" جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمالي شرقي سوريا، ولقائهم مسؤولين في تنظيم "YPG" الإرهابي.

كما أرسلت السعودية مساعدات في أبريل/نيسان الماضي عبر العراق للميليشيات المذكورة في سوريا، وضمت المساعدات سيارات إسعاف، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات السعودية فيما إذا تضمنت المساعدات أسلحة أو معدات عسكرية.

كما زار وزير سعودي لشؤون الخليج العربي في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مدينة الرقة شرقي سوريا، التي يسيطر عليها التنظيم، والتقى مسؤولين أمريكيين فيها، حيث اطلع على أوضاع المدينة.

وكان "طلال سلو" الناطق المنشق عن "قوات سوريا الديمقراطية"، اعترف بعد لجوئه إلى تركيا، أن الميليشيات سمحت لمسلحي "داعش" بالخروح الآمن ثلاث مرات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وذلك من مناطق منبج والطبقة والرقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!