ترك برس

ذكرت شبكة بلومبيرغ الأمريكية أن صندوق "غولدمان ساكس" لإدارة الأصول يقوم بشراء سندات حكومية في تركيا والأرجنتين، مع رهانات على صعود عوائد الدولتين الذين شهدت عملاتهما أكبر هبوط في الأسواق الناشئة منذ بداية العام.

وقال فيليب موفيت، رئيس قسم الدخل الثابت لإدارة الأصول بالبنك في مقابلة مع الشبكة أمس الأربعاء، إن الصندوق استثمر بقوة في السندات المقومة بالدولار لكل من تركيا والأرجنتين.

وأوضح أنه كانت هناك بعض الاختلالات، والأحداث السياسية المحلية مثل تلك الموجودة في الأرجنتين أو تركيا وهو الأمر الذي دفع بعض مستثمري الأسواق الناشئة للبيع.

وأضاف أنه على الرغم من وجود بعض التوترات السياسية في حتى في دول مثل تركيا، فإن التمويل المحلي وموازنتها السيادية لا تزال تتمتع بالقوة مع قدرتها على تمويل احتياجتها الخاصة ودفع فوائد الديون.

ويأتي قرارالصندوق الأمريكي في ظل تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وطفرة الدولار وقفزة عوائد سندات الخزانة ما أضر بالأسواق الناشئة من تركيا إلى إندونيسيا.

وتراجعت سندات الدول النامية المقومة بالعملة المحلية بنحو 7.5% خلال العام الحالي فيما هبطت عملاتها بنسبة 12% في الفترة نفسها، وفقاً لبيانات لشبكة بلومبيرغ.

ويتفق غولدمان ساكس مع مديري الصناديق الآخرين الذين يرون أن الأسعار الرخيصة وأساسات الاقتصاد القوية تفوق مخاطر ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية والحرب التجارية. وقال جوردي فيشر، مدير صندوق التحوط لدى شركة فايس للاستراتيجيات المتعددة، الذي تنبأ بذروة ارتفاع الأسهم في الأسواق الناشئة، في وقت سابق من هذا الشهر، إن التحول كان قادماً.

ويفضل صندوق غولدمان بعض السندات السيادية في الأسواق الناشئة على ديون الشركات. وقال فيليب موفيت إن الصندوق ما يزال يراهن على هبوط بعض عملات الأسواق الآسيوية الناشئة مقابل الدولار مع تكهنات بأن من المرجح أن ترجع غالبية المعاناة إلى تعريفات الولايات المتحدة على الصين.

وقال إن الأسواق الناشئة هي المكان الوحيد في السوق ذات الدخل الثابت الذي يبدو حالياً رخيص الثمن ويمكن أن يحقق عوائد عالية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!