سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

تنجز تركيا العديد من المشاريع العملاقة كالجسر الثالث في إسطنبول، والمطار الضخم في المدينة ذاتها، بموجب رؤية وضعها الرئيس رجب طيب أردوغان.

ولأن الأشخاص الذين ليس لديهم رؤية ولا يستطيعون النظر إلى العالم من وجهة استراتيجية، لا يدركون معنى هذه المشاريع، ويقعون في دائرة مفرغة يوجهون منها انتقاداتهم للمشاريع المذكورة.

في حين أنه يتضح يومًا بعد يوم أن تركيا تتقدم على طريق لعب دور واحد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمشروع الصين "الحزام والطريق" أو طريق الحرير الجديد، الذي سيلعب دورًا كبيرًا في القرن الواحد والعشرين.

فتح الطرق السريعة وإنشاء الجسر الثالث والمطار الثالث وشق قناة إسطنبول البحرية هي أهم الخطوات من أجل هذه الشراكة الاستراتيجية.

ستكون إسطنبول نقطة التوزيع النهائية للبضائع القادمة على متن الشاحنات من آسيا وأوراسيا، بعد انطلاقها من نقطة البداية في الصين.

أما توزيع البضائع عن طريق الجو، فسيتكفل به قسم الشحن في الخطوط الجوية التركية. وعن طريق قناة إسطنبول البحرية ستنطلق البضائع إلى العالم عن طريق البحر.

برأيي، وضع الرئيس أردوغان هذه الرؤية منذ زمن طويل، واتخذ القرار بشأن إنجاز جميع المشاريع الضخمة في ضوء هذه الرؤية.

طائرات الشحن في الخطوط الجوية التركية

في 17 سبتمبر/ أيلول أدلى رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية إيلكر آيجي بتصريح هام قال فيه:

"ننفذ استثمارات بحجم مليوني طن في مطارنا الجديد. ونهدف إلى استخدام قدرتنا هذه بالكامل. عندما نستخدمها سيكون قسم الشحن في الخطوط الجوية التركية بين مصاف أكبر خمس شركات شحن جوي في العالم".

وأشار آيجي أيضًا إلى أن الخطوط الجوية التركية تصل في الوقت الحالي إلى 82 نقطة في العالم، وأنها تخطت في العام الحالي حاجز المليار دولار، وستتخطى في العام القادم حاجز المليار ونصف المليار دولار.

يبدو أن الخطوط الجوية التركية ستكون خلال فترة قصيرة أهم شركة بالنسبة للصين من أجل إنجاح مشروع "الحزام والطريق"، الذي تعتزم تنفيذه. وبطبيعة الحال سيعود ذلك بمكاسب كبيرة على تركيا.

عن الكاتب

سردار تورغوت

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس