ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المسلمين والإنسانية تمر في أوقات صعبة للغاية وأن الإنسانية والأخوة الإسلامية تمر في اختبارات حقيقية الآن.

جاء ذلك خلال مأدبة طعام أقامها وقف "توركن" في ولاية نيويورك الأمريكية التي يزورها للمشاركة في اجتماعات وجلسات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أردوغان "إن تحوّل منطقة العالم الإسلامي إلى منطقة اشتباكات داخلية وخلافات ونزاعات بين الأشقاء أمر محزن للغاية".

وشدّد الرئيس التركي على أنه "في الوقت الذي يجب أن يتلاحم فيه الإخوة كالجسد الواحد، يسفكون دماء بعضهم البعض كل يوم بتحريض من الإمبرياليين".

وأعرب عن أسفه حيال عدم بقاء أي مؤسسة أو محكمة أو آلية تعمل على حماية المظلومين بغض النظر عن هويتهم أو محاسبة الظالم بغض النظر عن هويته.

وأردف: "إن المؤسسات الدولية المعنية بتوفير الأمن في العالم لاسيما مجلس الأمن الدولي والتي دفنت رأسها في غياهب الصمت في البوسنة وكوسوفو وفلسطين ورواندا واليمن وأراكان، فضلت الصمت أيضًا في سوريا".

وأضاف أن المؤسسات الدولية التي فشلت في منع وقوع مجزرة سربينيتسا وقفت بعد 20 عامًا موقف المتفرج من بعيد أمام مقتل المدنيين في حلب. مؤكدًا أنه "لو لم تبذل تركيا كل ما في وسعها لربما تكرر نفس الشيء في إدلب".

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقا لإقامة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وقال أردوغان: "في ديننا الإسلامي الرضا عن الظلم هو ظلم بحد ذاته. لو تطلب الأمر سنضحي بأرواحنا من أجل وقف جرح نازف. ولا نتردد في تسخير كافة إمكانياتنا من أجل الوقوف في وجه الظلم. ووفق هذا المفهوم نكافح من أجل قضايا سوريا وأراكان وفلسطين".

وبيّن أن تركيا في الوقت الذي فتحت فيه أبوابها أمام الإخوة السوريين تسعى جاهدة لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في سوريا.

واستطرد: "إن مرحلة المفاوضات التي أطلقناها منذ البداية مع إيران وروسيا في أستانة خففت أوجاع السوريين ولو قليلًا. وقبل فترة بسيطة لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة نظام الأسد. سخرنا كافة إمكانياتنا ومنعنا مجازر جديدة في إدلب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!