سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

ما أن وصل الرئيس التركي إلى نيويورك حتى عقد اجتماعًا شارك فيه مواطنو بلدان مسلمة. أردوغان قال في الاجتماع: "الخمسة (أعضاء مجلس الأمن) ليسوا أكبر من العالم. نظام مجلس الأمن الدولي ظالم، ويجب تغييره".

كنت أشعر أن هناك تحضيرات في هذا الخصوص، وتأكدت في النهاية من حقيقة ذلك. 

لن تكتفي تركيا بالشكوى ضد هذا الظلم، بل إنها تستعد للإقدام على خطوات من أجل تغييره. 

بتعلميمات من أردوغان، يعمل حقوقيون على إعداد دراسة ستمهد الطريق أمام تغيير نظام مجلس الأمن الدولي. 

طلب أردوغان إجراء دراسة من شأنها تغيير النظام الذي يتيح لخمسة بلدان فقط التحكم بالنظام العالمي، وبالتالي ستؤسس نظامًا عالميًّا جديدًا. 

يعتقد مجلس الأمن الدولي أن القانون الذي ينظم وجوده وعمله غير قابل للتعديل. في حين أن الحقوقيين الذين يدرسون القانون المذكور على وشك اكتشاف ثغرة فيه. 

وبناء على ذلك فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإمكانها إذا شاءت إجراء تعديلات على القانون الناظم لطريقة عمل مجلس الأمن. 

لم تنته بعد الدراسة القانونية. فإذا توصل الحقوقيون إلى نتيجة يمكن أن يتحقق إجماع عليها، عندها ستقدم تركيا مقترحًا لتعديل قانون مجلس الأمن الدولي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

نظام بالتناوب

يرى أردوغان أن النظام يجب أن يكون تناوبيًّا في مجلس الأمن الدولي، وليس مكونًا من خمسة أعضاء دائمين. بمعنى أن أي بلد مهما كان صغيرًا أو حديث تأسيس يمكنه أن يصبح عضوًا في مجلس الأمن، عندما يحين الوقت. ويعتقد الرئيس التركي أن هذا النظام سيجعل من العالم أعدل وأجمل.

بعد هذه التوضيحات آمل أنكم أدركتم السبب وراء استخدامي عنوانًا رنانًا إلى هذا الحد، لأنه في حال قبول مقترح تركيا هذا في الجمعية العامة فإن النظام العالمي المستمر منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية سيتغير بالكامل. وسيسجل التاريخ أن أردوغان هو مهندس هذا التغيير. 

على حد ما رأيت فإن الكثير من البلدان في الجمعية العام للأمم المتحدة تبدي تعاطفًا كبيرًا مع تركيا، كما أن البلدن الإسلامية والبلدان الأخرى تقف إلى جانبها نظرًا لموقفها الثابت. 

ولهذا، يقول متابعون، إن الاحتمال كبير في قبول الجمعية العامة  للأمم المتحدة مقترح تركيا بشأن تعديل قانون مجلس الأمن الدولي، عند تقديمها إياه. 

عن الكاتب

سردار تورغوت

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس