ترك برس

كشف السفير الإيراني الأسبق في روسيا، نعمة الله إزادي، وجود خلافات عميقة بين موسكو وطهران حول مستقبل سوريا والدور الإيراني هناك، مشيرا إلى أن استبعاد إيران من حضور القمة الروسية التركية بشأن إدلب في الشهر الماضي يؤكد وجود هذه الخلافات.

وقال إزادي أول سفير إيراني إلى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في حديث لموقع Persia Digest: "إذا دققنا النظر في قمة طهران الثلاثية في مطلع الشهر الماضي بين بوتين وأردوغان وروحاني، سنرى أنه  كان من الواضح أنها لن تحدث جديدا، لأن روسيا لم تقدم أي تنازلات فيما يتعلق بإدلب."

ولكن في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر وبعد عشرة أيام من قمة طهران، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، واتفق الزعيمان على عدم شن هجوم عسكري على المحافظة، وإقامة منطقة عازلة بين قوات النظام وحلفائه وقوات المعارضة المسلحة بعمق يتراوح بين 15-20 كيلومترا.

ورأى إزادي أن نتائج قمة سوتشي تمثل انحرافا عن قمة طهران، حين رفض  الرئيس الروسي بوتين اقتراح أردوغان وقف إطلاق النار.

وتابع قائلا: "استبعدت روسيا إيران وأجرت محادثات مع تركيا، وربما تفعل نفس الشيء مع تركيا وتتوصل إلى اتفاق مع الغرب في المستقبل بشأن سوريا. ولذلك ما زلنا لا نملك منظورا للعلاقات الإيرانية الروسية."

وكشف  الدبلوماسي السابق أن غياب العلاقات المبدئية بين إيران وروسيا يمكن أن يُعزى إلى مسار الأحداث.

وقال إزادي إن روسيا تكون أقرب إلى إيران كلما احتاجت إليها، وهوما ينطبق أيضا على إيران، لذلك يجب أن نقلل من آمالنا من العلاقات مع روسيا.

وفي معرض شرحه لرفض روسيا قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، والذي كان متفقًا مع سياسات إيران، لفت إزادي إلى أن هذا القرار كان يتماشى مع المصالح الروسية وليس نتيجة للتوافق مع إيران.

ولفت إزادي إلى أن التعاون بين أنقرة وموسكو في سوريا ليس على منوال التعاون في العراق والقوقاز وأفغانستان، حيث تعتبر موسكو نفسها مالكا لسوريا، لذلك فإن هناك تنافسا غير مكتوب حول سوريا بين إيران وروسيا، على حد قوله.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!