مراد كلكيتلي أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

كان تنظيم "غولن" واحدًا من أهم المواد على أجندة زيارتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة وألمانيا.

حتى وهو على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر أردوغان من أن التنظيم تحول إلى تهديد عالمي.

خلال حديث له معنا في مدينة كولن الألمانية، قال أردوغان إن تركيا أرسلت قائمة بأسماء أكثر من 20 شخصًا من المنتمين للتنظيم إلى الولايات المتحدة، بناء على طلب الرئيس الأمريكي دنالد ترامب. 

وأشار أيضًا إلى إرسال قائمة مماثلة إلى السلطات الألمانية تحتوي على أسماء 136 شخصًا.

تصوروا أن أكثر من عامين مضى على المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.. وأن مبنى البرلمان التركي تعرض للقصف على يد الخونة.. وأن 251 مواطنًا قضوا خلال مقاومتهم المحاولة الانقلابية.. وأن الانقلابيين اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم "غولن..

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وألمانيا تسعيان لإجهاض المساعي التركية لمحاسبة منفذي الانقلاب، من خلال المطالبة حتى الآن بأدلة وأسماء!

من الواضح بطبيعة الحال أن هناك قوى أخرى تقف وراء تنظيم "غولن"، لكن لا بد من الوضع بعين الاعتبار حقيقة أن لوبي "غولن" في ألمانيا والولايات المتحدة، وحتى في الكثير من بلدان أوروبا وإفريقيا، قوي جدًّا.

وعلى الرغم من أن البلدين يزعمان الدعوة إلى الديمقراطية والتبشير بها، إلا أنهما يهاجمان الديمقراطية التركية، ويلجآن إلى تأليب الرأي العام ضد أردوغان وتركيا.

ومع الأسف، فإن واشنطن وبرلين نجحتا بذلك إلى حد بعيد، بفضل الدعم الصريح الذي يقدمه لهما معارضون أتراك مقيمون في الخارج.

وكما يتضح، فإنه ضرب من الخيال أن نأمل بإقدام الولايات المتحدة وألمانيا على أي خطوات على صعيد مكافحة تنظيم "غولن"، في المدى القصير، على الرغم من الملفات وقوائم الأسماء التي أرسلتها تركيا إليهما..

كان من الواضح منذ البداية أن الأمر لن يكون سهلًا على الإطلاق، وأن تركيا لن تتوصل إلى نتيجة خلال فترة قصيرة على صعيد مكافحة تنظيم "غولن" الذي أضحى ألعوبة في يد أجهزة الاستخبارات المختلفة.

عن الكاتب

مراد كلكيتلي أوغلو

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس