ترك برس

علّق إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على حادثة اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي (59 عاما)، بعد دخوله قنصلية المملكة العربية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.

وفتحت الشرطة التركية يوم الثلاثاء (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) تحقيقا في اختفاء خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، بينما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تحقق أيضا في الملف نفسه.

وأكّد قالن على متابعة السلطات التركية المعنية للأمر، مبينًا أن المعلومات المتوفرة لديهم تُشير إلى أن خاشقجي، الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لا يزال داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وفي تصريح صحفي، مساء الأربعاء، قال متحدث الرئاسة التركية: "سنواصل المتابعة ونقيم الوضع من جميع جوانبه.. وسلطاتنا المعنية تشاور بعضها البعض في الوقت الراهن".

في السياق قالت شبكة الجزيرة القطرية إن السلطات التركية ذكرت أنها تواصلت مع السفير السعودي في أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، بشأن موضوع خاشقجي، فأكد أنه ليست لديه أي معلومات عن الحادثة.

وقالت خطيبة خاشقجي إنه دخل القنصلية السعودية في إسطنبول ظهر الثلاثاء للحصول على وثائق خاصة بإتمام زواجهما، وإن القنصلية كانت على علم مسبق بقدومه إليها.

وأضاف أنها انتظرته نحو ثلاث ساعات ثم راجعت مسؤولين في القنصلية فأبلغوها بمغادرته المكان، مما دفعها للاتصال بالسلطات التركية.

كما نفت خطيبة خاشقجي تعليقات مسؤول سعودي لوكالة رويترز بأنه غادر القنصلية، وهي تعتصم أمامها سعيا للحصول على معلومات بشأن مصيره.

من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن خاشقجي أعرب الاثنين الماضي لأحد أصدقائه عن خوفه من الاعتقال والترحيل للسعودية إذا ذهب إلى القنصلية.  

وقالت محررة صفحة الرأي العالمي بصحيفة واشنطن بوست، إيلي لوبيز، إنهم لم يستطيعوا التواصل مع خاشقجي، وإنهم قلقون حول مكان وجوده، ومستمرون في مراقبة الوضع عن قرب لجمع أكبر قدر من المعلومات.

وكان خاشقجي ذهب للقنصلية لإجراء معاملة مع خطيبته التركية التي رُفض دخولها معه لإكمال الإجراءات التي يريدها، وانتظرت في الخارج، لتبلغها القنصلية بعد عدة ساعات بأن خاشقجي لم يدخل القنصلية أصلا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!