ترك برس

لم يعرف الأتراك لقب العائلة أو الكنية إلا في عام 1934 كجزء من عملية التتريك التي هدفت إلى إنشاء دولة موحدة، فأضيفت النسبة إلى الاسم الشخصي الذي كان يقتصر على اسم الفرد واسم أبيه. وإذا كان مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك اختار لنفسه لقب أتاتورك الذي يعني "أبو الأتراك" فإن كثيرين اختاروا أسماء تبدو لمتحدثي اللغة التركية مثيرة للحرج والخجل.

ولكن في نهاية العام الماضي، أصدرت وزراة الداخلية التركية تعديلات على قانون "الكنية" بحيث يخفف من الإجراءات الروتينية في السجل المدني ليجعل من الأسهل على الناس تغيير الأسماء المحرجة أو التي تحتوي على أخطاء إملائية.

ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي تقدم أكثر من 10.000 شخص بطلب للتخلص من الأسماء التي اختارها أسلافهم. وتقول وزارة الداخلية التركية إن هناك إقبالا كثيفا على تغيير الأسماء غير المقبولة اجتماعيا في الوقت الحالي.

وتقدم ما مجموعه 30.344 شخصًا بطلب لتغيير الاسم الأول، بهدف تصحيح الأخطاء الإملائية. ويأتي في مقدمة الأسماء المطلوب تعديلها تعديل اسم المرأة  "Rabiye” ربيع إلى "Rabia" "ربيعة"، يليه الاسم الذكر "Ümit" إلى "Ümüt".

ولكن معظم طلبات تغيير الأسماء والكنى البالغ عددها 75.248 تهدف إلى تغيير الأسماء الغريبة، مثل Aptal (غبي)، وDonsuz (بدون سروال، عاري)، وtaşak (الخصية) وSatılmış (المُباع).

وتذكر صحيفة الغارديان البريطانية أن من أكثر الالقاب التي يرغب في تغييرها Koyun (الغنم)، وÇakal (ابن آوى)، وDeli (مجنون)، وÇıplak (عاري)، وDana (العجل)، وKör  (أعمى)، وÖrdek (بطة).

ويقول الممثل التركي الشاب Karaca Satılmış الذي أقدم على تغيير اسم العائلة إنه لا يفهم لماذا اختار جده هذا الاسم الذي يعني المباع. وقرر Satılmış أن يكون اسمه الجديد Gökdeniz - الذي يعني "بحر السماء".

وأضاف أن أيا من أفراد أسرته لم يتقدم لتغييرالكنية، لكنهم يتفهمون قراره، قائلا إنه لن يمنح أيا من أبنائه مثل هذا الاسم أبدا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!