ترك برس

انطلق مؤتمرُ السيارات العالمي الخامس WAC 2018 في إسطنبول في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث جمع شخصياتٍ بارزة في صناعة السيارات العالمية شاركت في آخر التطورات في هذا القطاع بدءًا من الذكاء الاصطناعي إلى الإنترنت.

سلّط المؤتمر الذي يستمر ليومين الضوء على الدور المتزايد للنساء اللواتي يقمن بدورٍ كبير في صناعة السيارات والتي لا تؤدي أداءً جيدًا من ناحية توظيف النساء.

في عام 2018، مثلت النساء 16 في المئة فقط من المديرين التنفيذيين لأفضل 20 شركة للسيارات وقطع الغيار، وهو تغير بسيط من نسبة 14 في المئة في عام 2014. ووفقًا لتقريرٍ صدر من مؤسسة "20 فيرست" في نيسان/ أبريل 2018، وهي واحدة من الشركات الاستشارية الرائدة في العالم في مجال التنوع بين الجنسين، فإن أكثر من نصف أكبر 20 شركة في هذه القطاع في العالم لا تضم نساء ضمن فرقها التنفيذية.

وحسب تقريرٌ آخر أعدّته شركة "ديلويت تركيا" (Deloitte Turkey) ورابطة مصنعي السيارات في تركيا، فإن 25 في المئة من العمال ذوي الياقات البيضاء (العاملين في الأعمال المكتبية) في صناعة السيارات التركية هم من الإناث. وفي استطلاعٍ آخر مع 1143 موظفة في قطاع السيارات التركي، أكّدت 58 في المئة من المشاركات عدم وجود قيادة نسائية في هذه الصناعة، ورأى 78 في المئة منهم عدم وجود عدد كافٍ من النساء في شركاتهم.

وفي محاولة لتسليط الضوء على أهمية التنوع في صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، أشارت مستشارة المؤتمر أوزلام ديريجي شينغول إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة إيجابية بين وجود المرأة في القيادة والأداء.

وتقول شينغول: "أما بالنسبة لصناعة السيارات فإن مشاركة المرأة في دول الاتحاد الأوروبي في تصنيع السيارات والمقطورات وشبه المقطورات تشكل أقل من 25 في المئة، في حين أنها لا تزيد عن ربعها في صناعة السيارات الأمريكية على الرغم من الحقيقة المدهشة أن ثلثي مشتري السيارات الحديثة أو المصنعة مؤخرًا هم من النساء، أي نسبة 65 في المئة من المشترين"، مضيفةً أن المعدلات تقترب من نفس النسبة في قطاع صناعة السيارات في تركيا.

شدّدت رئيسة جمعية رائدات الأعمال في تركيا، سانيم أوكتار، على أن النساء في جميع أنحاء العالم يجب أن يعملن بجدٍّ أكبر من نظرائهنّ من الرجال لكي يتقدمن في وظائفهن ويصلن إلى المناصب الإدارية. وهو واقع مماثل في صناعة السيارات والتكنولوجيا.

وقال أوكتار إن الدراسات أثبتت أن وجود المزيد من النساء في المناصب الإدارية يعزز الميزة التنافسية لأي شركة. وأضافت: "في كثير من الحالات تظهر مديرات أو المديرات التنفيذيات ولاءً عاليًا لشركاتهن ويمكنهن الحصول على أداء أعلى من موظفيهن". كما يتضمن برنامج شهادة تكافؤ الفرص في جمعية رائدات الأعمال الذي تم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي، الشركات المشاركة من قطاع صناعة السيارات. وقالت أوكتار: "هذه الصناعة توظف في الغالب الموظفين والمديرين الذكور وأعتقد أن الوقت قد حان لتغيير هذا الوضع".

وتحدثت كريستي رومان، مؤسسة مجموعة "نساء في مجال السيارات"، في جلسة بعنوان "المرأة في صناعة السيارات"، حيث سيتم تسليط الضوء على اهتمام النساء في مجال السيارات بشكل خاص وكيف يجب تمكين المرأة في صناعة السيارات. وتهدف الجلسة لتقديم الفائدة للنساء  والمساعدة في تسهيل تدريب وتوظيف المزيد من النساء في الوكالات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!