ترك برس

تستعد مدينة إسطنبول التركية لاحتضان "منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي الثاني"، يومي 10 و11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في إطار استراتيجية تركيا لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع القارة السمراء.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في افتتاح فعاليات المنتدى، إلى جانب الرئيس الإثيوبي مالاتو تيشومي ويرتو، ووزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان.

وسيشارك في الافتتاح أيضًا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، ورئيس غرف التجارية في بان - إفريقيا ميلاكو ايزيزو، إلى جانب وزراء ورجال أعمال كبار من كلا الجانبين.

وقال رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، نائل أولباك، إن التبادل التجاري بين بلاده والقارة الإفريقية ازداد 4 أضعاف  خلال الفترة بين عامي 2003 و2018، حسب وكالة الأناضول التركية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده أولباك، الجمعة، حول "منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي الثاني"، أوضح أولباك أن لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية - التابعة لوزارة الاقتصاد التركية - ستقيم المنتدى مع مجالس الأعمال التركية الإفريقية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد التركية والاتحاد الإفريقي.

وحسب أولباك، فإن المنتدى سيقام يومي 10 و11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وضمن استراتيجية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع القارة السمراء.

وأكّد المسؤول أن المنتدى يهدف إلى إجراء أكثر من 3 آلاف لقاء ثنائي والتوقيع على اتفاقيات تعاون جديدة. وبيّن أن حوالي 2000 رجل أعمال تركي سيشاركون أيضًا في المنتدى المذكور.

وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي اعتبر تركيا شريكًا استراتيجيًا له في عام 2008، وأن المنتدى سيقام بمشاركة أكثر من 30 وزير وحوالي 1000 رجل أعمال من 49 دولة إفريقية.

ولفت أولباك إلى أن الاستثمارات التركية المباشرة في إفريقيا بلغت 6.5 مليارات دولار في عام 2017، وقد وفرت حوالي 78 ألف فرصة عمل في عموم القارة.

وتابع: "تجاوز حجم المشاريع التي تقوم بها شركات المقاولات التركية في إفريقية 64 مليار دولار، ونحن نهدف إلى تأسيس مجالس أعمال في جميع الدول الإفريقية".

وفي وقت سابق، قالت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، خلال مقابلة مع وكالة الأناضول، إن بلادها أطلقت عام 2003، برنامج "استراتيجية إفريقيا" بهدف تعزيز العلاقات مع بلدان القارة السمراء.

ومنذ ذلك التاريخ، شرعت تركيا في تأسيس علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة دول جنوب الصحراء الكبرى، وذلك في مجالات عديدة أبرزها الاقتصاد والزراعة والتعليم والدبلوماسية والأمن، وفق الوزيرة.

وفي ما يتعلق بمنتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي الثاني، لفتت بكجان إلى أن إسطنبول ستستضيف النسخة الثانية للفعالية، بعد عامين من تنظيم النسخة الأولى (في 2016).

ومن المنتظر أن تفتتح أعمال النسخة الثانية من المنتدى، الأربعاء، وتختتم باليوم التالي، وذلك ضمن جدول أعمال الحكومة التركية للمائة يوم الأولى من تاريخ إعلانها.

بكجان قالت إن المنتدى يهدف لنقل العلاقات الثنائية بين تركيا وبلدان القارة السمراء إلى مستويات أكثر تقدما، فضلا عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين.

وبخصوص الخطوط العريضة لجدول أعمال المنتدى، قالت بكجان إن المشاركين سيتناولون إمكانية إقامة علاقات تعاون اقتصادي جديدة.  كما سيتخلل المنتدى أيضا عقد اجتماعات بين الشركات والمصانع من كلا الطرفين التركي والإفريقي.

وفي الإطار نفسه، ستعقد ندوات على هامش المنتدى، تحت عناوين عديدة من قبيل "التجارة العادلة والحرة والمستدامة"، و"التجارة في إفريقيا وتمويل الاستثمارات"، و"التعاون بين تركيا وإفريقيا في مجالات الإنشاءات والبنى التحتية والطاقة".

وأوضحت الوزيرة أن ممثلين عن بلدان إفريقية سيقدمون، خلال المنتدى، شروحات لرجال الأعمال الأتراك، حول المشاريع القائمة في بلدانهم، فضلا عن تنظيم ندوات في مجالي المقاولات والبنوك التركية.

وتابعت: "نحن لا نرغب في تعزيز التجارة مع إفريقيا فحسب، إنما نهدف في الوقت ذاته إلى تعزيز استثماراتنا هناك، والمساهمة في حركة تنمية القارة بشكل عام".

وشددت بكجان على أن بلادها ترتكز في علاقاتها مع القارة السمراء على مبدأ تحقيق المصلحة للجانبين، وفق علاقات الشراكة الثنائية.

وبتطرقها إلى المقاولات التركية، لفتت إلى أن القطاع حقق انتشارا كبيرا في إفريقيا، حيث يحتل المقاولون الأتراك الدور الأهم في مشاريع البنى التحتية والفوقية بالقارة.

وذكرت بكجان أن شركات المقاولات التركية أنجزت، حتى اليوم، نحو ألف و300 مشروعا في إفريقيا، بقيمة 65 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا الرقم يعادل نحو 20 بالمائة من إجمالي قيمة مشاريع الإنشاءات التركية في باقي أرجاء العالم.

كما وقّعت تركيا اتفاقيات تعاون تجاري واقتصادي مع 45 دولة إفريقية، فضلا عن توقيعها اتفاقيات لتحفيز الاستثمارات المتبادلة مع 29 بلدا بالقارة السمراء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!