ترك برس

في إشارة إلى ذوبان الجليد في العلاقات الأمريكية التركية التي تدهورت على خلفية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا بتهمة التعاون مع منظمات إرهابية، قال دبلوماسي تركي لوكالة أنباء  شينخوا الصينية، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن أنقرة وواشنطن كثّفتا محادثاتهما بشأن قضية إطلاق سراح مواطنين أمريكيين محتجزين.

وستعقد جلسة الاستماع القادمة للقس الأمريكي أندرو برونسون، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية منذ تموز/ يوليو الماضي، يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر، قبيل شهر من انتخابات الكونغرس الأمريكي.

وفرضت الولايات المتحدة تعريفات تجارية على الواردات التركية من الألومنيوم والصلب وفرضت عقوبات على وزيرين تركيين في أعقاب الجدل الدائر حول القس برونسون.

ووصلت العلاقات بين حليفي الناتو إلى نقطة الانهيار في آب/ أغسطس، وأدت إلى تراجع كبير في قيمة الليرة التركية التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها، حيث خسرت قرابة 40 بالمئة من قيمتها في مقابل الدولار الأمريكي في شهر واحد.

من جانبه ذكر الكاتب التركي عبد الرحمن يلدريم، أن التصريحات الأخيرة الصادرة من أنقرة وواشنطن تشير إلى انخفاض حدة التوتر بين البلدين، وأن هذا يرفع الضغوط عن المحكمة التركية التي ستصدر القرار بحق القس، وإن لم تلتهب الأجواء حتى نهاية الأسبوع، فقد تزيد فرصة عودة برونسون إلى بلاده.

وأضاف يلدريم في مقال نشرته صحيفة هابرتورك، أن إطلاق سراح برونسون سيكون الخطوة الأولى في حل المشاكل والتوترات مع الولايات المتحدة قبل انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل وبدء تطبيق العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران.

وأوضح أن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة سيكون مستحيلا بدون إطلاق سراح برونسون، كما أن تركيا تحتاج إلى الحصول على إذن من الولايات المتحدة لمواصلة استيراد منتجات الطاقة الإيرانية، عندما يبدأ تطبيق العقوبات عليها في الرابع من الشهر المقبل.

وأشار يلدريم إلى أن المستثمرين في تركيا بدؤوا يعولون إلى حد ما على إطلاق سراح برونسون، وسيؤدي صدور قرار سلبي في هذه القضية يوم الجمعة المقبل إلى إحياء الاضطرابات في الأسواق المالية.

ولم يحقق الجانبان تطبيعا كبيرا في العلاقات حتى الآن، ولكنهما على الأقل أنهيا خلافا عاما. وقد أظهر الزعيمان التركي والأمريكي نهجا حذرا في تصريحاتهما العامة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الثنائية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس