ترك برس

كلنا لدينا هواجسنا الخاصة: البعض لا يستطيع الوقوف على أرضٍ قذرة والبعض يفضل نوعًا معينًا من فرشاة الأسنان لا يمكنه الاستغناء عنه. وطالما أن هذه الهواجس لا تؤثر سلبًا على حياتك فلا داعي للقلق، ولكن إذا حدث ذلك، فقد يكون هاجسك وصل لمرحلة المرض العقلي.

أظهرت أبحاث حديثة أن اثنين من كل 100 شخص في تركيا مهووسون بالنظافة. وقد يعود ذلك إلى أن النظافة تحتل منذ زمن طويل مكانةً مهمة في الثقافة التركية.

ويُعد اضطراب الوسواس القهري، اضطرابً شائعًا مزمنًا وطويل الأمد، يمكن أن يجعل الشخص يعاني من عدم السيطرة، ويكرر الأفكار أو الهواجس، والسلوكيات التي يشعر أنها بحاجة للتكرار مرارًا.

ووفقًا لمركز الأبحاث المتخصص بفهم اضطراب الوسواس القهري UOCD في المملكة المتحدة، فإن قرابة 2.3٪ من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و54 عامًا مصابون باضطراب الوسواس القهري، الذي يفوق بكثيرٍ الاضطرابات العقلية الأخرى كالفصام والاضطراب ثنائي القطب أو الذعر.

في الولايات المتحدة هناك نحو 3.3 مليون شخصا مصابون باضطراب الوسواس القهري، 2 في المئة منهم من البالغين، وفق المركز.

يمكن أن تتغير الهواجس والدوافع وفقًا لخلفيات الناس وثقافتهم، لكن التنظيف يُعد من الأمور التي يهتم بها الأتراك في الغالب. ووفقًا لأبحاثٍ حديثة، فإن اثنين من كل 100 أشخاص مهووسون بالنظافة في تركيا.

كتب الكاتب الفرنسي والرحالة الدبلوماسي في القرن السابع عشر ميلكيسيديتش ثيفينوت، أن الأتراك كثيرًا ما يزورون الحمامات التركية لتنظيف أجسادهم والحفاظ على صحتهم.

ولفت إلى مكانة الآيات التي تؤكد على أهمية النظافة في القرآن الكريم. ونقل الآية الكريمة: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".

وبصرف النظر عن التنظيف، فإن الشعب التركي مهووس أيضًا بتجنب قول العبارة الخطأ في الوقت الخطأ، ويحاولون ترتيب الأمور بطريقة متناظرة أو رياضية، مما يؤدي إلى حالة من الانتظام، وفي أحيان أخرى يؤدي إلى الفوضى!

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!