ترك برس

بعد سبع سنوات على اندلاع ثورارت الربيع العربي، أصبحت مدينة إسطنبول التركية ملاذا آمنا للمعارضين واللاجئين والمغتربين، كما تقول مجلة الإيكونوميست البريطانية في تقرير لها.

وذكرت المجلة أن إسطنبول تضيف ما يصل إلى 1.2 مليون عربي  ينتمون إلى مصر واليمن ودول عربية أخرى إلى جانب اللاجئين السوريين الذين يزيد عددهم عن 3 ملايين في تركيا.

وأضافت أن من بين العرب الذين لجؤوا إلى إسطنبول أيمن نور المرشح الرئاسي السابق في مصر، إلى جانب نواب كويتيين تم تجريدهم من جنسيتهم، ومجموعة من الوزراء السابقين من اليمن. ويوجد في المدينة عشرات المواقع العربية والمحطات التلفزيونية الفضائية، كما يوجد فيها مراكز بحثية، وجمعية "بيت الإعلامييين العرب" في تركيا التي تضم في عضويتها 850 صحفيا.

وأشارت إلى أنه على النقيض من أن معظم الدول العربية لا تمنح جنسيتها للأجانب وأبنائهم حتى المولودين على أراضيها، فإن بمقدور العرب الحصول على جواز سفر تركي بعد الإقامة لمدة خمس سنوات، أو بعد شرائهم عقارات بمبلغ لا يقل عن 250.000 دولار.

ونقلت المجلة عن مستشار تعليم لبناني انتقل إلى إسطنبول من دبي بعد خفض راتبه قوله: "هناك يعاملوننا مثل العبيد. نحن نشعر بالانتماء لتركيا". بينما قال آخر: "إن بعض العرب يأتون إلى تركيا بعد فشلهم في اللجوء إلى أوروبا الأقل ودا . أما تركيا فهي مألوفة لدينا وهي بلد مسلم وأقرب إلى الوطن".

وتلفت المجلة إلى أن النظام السياسي في تركيا هو عامل جذب آخر للعرب، فالديمقراطية التركية نموذج مثالي بالنسبة إلى العرب مقارنة بمعظم الأنظمة العربية، و"ما يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يناصر علانية ثورات الربيع العربي، والإخوان المسلمين الذين حكموا مصر لمدة وجيزة حتى الانقلاب العسكري في عام 2013."

وقال المعارض المصري أيمن نور الذي يدير محطة تليفزيونية خاصة في إسطنبول للمجلة: "تركيا الزاوية الأخيرة للربيع العربي".

كما لفتت المجلة إلى أن إسطنبول تضيف أكبر معرض للكتاب العربي في أرض غير عربية، وفي الشهر الماضي افتتحت فيها مدرسة للفلسطينيين القادمين من والضفة الغربية وإسرائيل، كما تقدم جامعة ابن خلدون التي تضم من بين أعضاء مجلس إدراتها نجل الرئيس التركي، بلال، منحا دراسية للطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!