ترك برس

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "توسيالي" القابضة للصلب، فؤاد توسيالي، أن الشركة ستقوم باستثمار في السنغال لتقليل اعتماد البلاد على واردات الصلب، وأضاف في حديث لوكالة الأناضول: "السنغال تعتمد على واردات حديد التسليح والصلب ولذلك قررنا الاستثمار في البلاد بدعوة من السلطات السنغالية."

وبمجرد الانتهاء من هذا المشروع، أكّد توسيالي أن الاستثمارات الجديدة ستلبّي احتياجات الصلب ليس فقط في السنغال بل وأيضًا في المنطقة، وأضاف: "سيكون هذا أكبر استثمار صناعي في السنغال".

وقال إن اهتمام السنغال في شركة توسيالي القابضة ينبع من أداء استثمارات وإنتاج الشركة في كل قطاع من قطاعات الحديد والصلب، مشيرا إلى أن الشركة ووزارة المناجم والجيولوجيا السنغالية وقّعتا مذكرة تفاهم (MoU) خلال الدورة الثانية من منتدى الأعمال والاقتصاد التركي-الإفريقي خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقال إن الشركة ستضع الأساس للاستثمار الجديد بحلول نهاية هذا العام، وأضاف: "إننا لا نركز فقط على السنغال. لقد أعددنا خطة استثمارية متعددة الأوجه تشمل دولًا أخرى مؤثرة فى المنطقة. في المرحلة الأولى، ستكون الشركة قادرة على توفير المواد الخام من تركيا والجزائر، وبناء منشأة في السنغال بهدف إنتاج مليون طن من حديد التسليح."

وقال توسيالي: "هذا الاستثمار سيمكّن تركيا من تصدير المواد نصف المصنعة إلى دول أخرى والاستيراد البديل في دول أخرى"، وأضاف أنه سيتم تحسين الاستثمار في المراحل القادمة بالتوازي مع نمو الإنتاج والسوق في السنغال، كما أن الشركة لديها بالفعل منشأة الصلب البارزة الحجم في الجزائر.

وأشار إلى أن استثمارات الشركة في الجزائر قد وصلت إلى 3 مليارات دولار، وقال: "لدينا أكثر من 4 ملايين طن من الإنتاج. لقد انتقلنا إلى المرحلة التالية، وسوف يتجاوز إنتاجنا 6 ملايين طن، ثم في المرحلة المقبلة سننتج مليوني طن".

وأشاد توسيالي بالمستثمرين الأتراك ودورهم تجاه إفريقيا، وقال إن المستثمرين الأتراك يساهمون بشكل إيجابي في التنمية والحياة الاجتماعية في القارة.

وأضاف أن "دولًا أخرى ترى إفريقيا كمورد للدخل بينما تقوم بالاستثمار هناك. لكن المستثمرين الأتراك لا يكتفون فقط ببناء المنشآت الصناعية بل يشجعون أيضًا على تأسيس شركات جديدة صغيرة ومتوسطة الحجم"، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف يجعل المستثمرين الأتراك أكثر تفضيلًا بالنسبة للأفارقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!