ترك برس - الأناضول 

استطاعت مضادات للدبابات تركية الصنع، اجتياز الاختبارات التي خضعت لها بنجاح، وذلك ضمن مشروع لتطوير منظومات أسلحة وعربات ومضادات دبابات من الجيل الجديد، وفقا لاحتياجات القوات المسلحة.

وتواصل رئاسة الصناعات الدفاعية وشركة "فنسس ـ FNSS" التركية لصناعة الأنظمة الدفاعية، أعمالها في إطار الاتفاقية الموقعة بينهما حول مشروع تصنيع وتطوير حاملات أسلحة.

وفي إطار هذا المشروع، يتم دمج مضادات الصواريخ المصنعة محليا والموجودة لدى القوات البرية التركية، بأبراج مخصصة لهذا الغرض على العربات المدرعة المضادة للدبابات، بحيث يزيد من قدراتها القتالية.

وفي نهاية المشروع، سيتم تقديم 260 مضادة للدبابات على نمط عجلات وآخر مجنزر.

وطورت شركة "فنسس ـ FNSS" مركبتها رباعية الدفع "بارس 4x4" (مضادة للدبابات) والتي تعد الأخف وزنا ضمن مجموعة مركبات "النمر"، بحيث جعلتها على نمط عجلات.

وقال نائل قورت المدير العام لشركة "فنسس ـ FNSS" التركية لصناعة الأنظمة الدفاعية، إن التجارب والخبرات السابقة لشركته في صناعة المركبات البرية، مكنتها من صنع وتطوير كافة المركبات المطلوبة بشكل سهل وسريع، دون أي مشاكل.

جاء ذلك خلال حديثه للأناضول، تطرق فيه إلى المراحل التي تم التوصل إليها ضمن مشروع تصنيع وتطوير حاملات أسلحة.

وأوضح أنه تم الانتهاء من تصنيع نماذج المركبات المضادة للدبابات قبل الفترة المحددة لانتهائها.

وتابع قائلا: "قمنا بتطوير مركبتنا بارس لتصبح بارس 4x4 رباعية الدفع، (مضادة للدبابات) حيث باتت مركبة مجنزرة وأخف وزنا ضمن مجموعة مركبات النمر.. بإمكاننا دمج كافة الآليات والمنظومات التي تحتاجها تركيا لتحقيق مصالحها، وهنا تكمن مهارة القدرات الهندسية التي نملكها".

وأردف: "في هذا الإطار، نبذل كل ما بوسعنا لتوطين كافة المنظومات الأجنبية التي تستخدمها تركيا، وإن لم نستطع تصنيعها بإمكانات محلية ووطنية خالصة، نعمل على تأمينها من بلدان صديقة.. تأمين البدائل وإعادة دمجها بمنظومات محلية، عمل هام ويحتاج إلى قدرات هائلة".

وأكد انتهاءهم من اختبارات الإطلاق بنجاح، مبينا اعتزامهم القيام باختبارات التأهيل مع الأطراف التي تنوي شراء المنظومة.

وتوقع "قورت" أن يتم الانتهاء عام 2021 من التصنيع التسلسلي للمركبات المجنزرة وذات العجلات ضمن مشروع تصنيع حاملات الأسلحة، ليتم بعدها تسليم حوالي 260 مركبة مضادة للدبابات إلى القوات البرية التركية.

وتم تصميم النسخة المجنزرة من مركبة "النمر" المضادة للدبابات، على شكل مركبة مدرعة من الجيل الحديث، وهي تمتلك القدرة على التحرك بشكل مشترك مع الدبابات القتالية.

أما مركبة "بارس ـ Pars 4x4" البرمائية رباعية الدفع والمضادة للدبابات، فقد صُنعت هي الأخرى أيضا بإمكانات محلية ووطنية.

وبإمكان "بارس ـ Pars 4x4" ضرب الدبابات وكافة الأهداف المحصنة للعدو من مسافة بعيدة، في جميع الشروط والظروف البيئية، وذلك بفضل تمتعها بالسرعة والمناورة العاليتين، ومن ثم تغيير مكان تمركزها والانتقال لضرب هدف آخر خلال فترة زمنية قصيرة.

ومن أكثر الميزات اللافتة للانتباه فيها، أن محركات القوى تم تركيبها في مؤخرة المركبة البرمائية، ما يساهم في تسهيل دخولها المياه دون القيام بأي تحضيرات مسبقة، وبالتالي تفوقها على مثيلاتها من المركبات البرمائية.

كما تتيح هذه الميزة للمركبة قيامها بالمناورة والتحرك بسرعة أكبر، وإخفاء آثارها بأسرع وقت في الأماكن التي تمر بها، إضافة إلى سهولة وسرعة تغيير مكان تمركزها بعد ضرب الهدف المعادي.

وتم تصميم محور وإدارة توجيه "بارس ـ Pars 4x4" بشكل خاص، بحيث يتيح استدارتها ضمن مساحة ضيقة، ويوفر منظورا أوسع لقائد المركبة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!