ترك برس

أعربت كبرى الدول والمؤسسات  الأوروبية عن دعمها المطلق للجهود التي تبذلها تركيا في الكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.  

وفي هذا السياق أعربت وزارتي خارجية كل من ألمانيا وفرنسا في الثامن من أكتوبر، على لسان متحدثيهما، عن قلقهما إزاء مصير الصحفي السعودي.

وفي اليوم التالي، دعا وزير الخارجية البريطاني جيمري هنت نظيره السعودي عادل الجبير في اتصال هاتفي، إلى التعاون التام مع التحقيقات التي تجريها تركيا حول مصير خاشقجي. 

وبعده بيوم قال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، كارلوس مارتن رويز دي غورديجويلا، إن الاتحاد يراقب عن كثب تداعيات اختفاء خاشقجي، وأنهم ينتظرون من السلطات السعودية تصريحاً يكشف عن مصير الصحفي المختفي.

وفي 11 أكتوبر قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانسيتش، إن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أجروا اتصالات مع الرياض، للتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وشامل بخصوص اختفاء خاشقجي.

وبعده بيوم، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت إنّه يتعين على السعودية "المشاركة الكاملة في توضيح اختفاء خاشقجي، مبيناً أن الشكوك التي يجري تداولها مروعة، ولذا يجب توضيح هذا الاختفاء في أسرع وقت ممكن وبصورة شاملة.

وزادت المخاوف أكثر حول مصير خاشقجي، عقب نشر وسائل الإعلام مشاهد تظهر دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، وعدم خروجه مرة أخرى.

وعقب انتشار مشاهد دخول خاشقجي إلى القنصلية السعودية، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقارير الواردة حول اختفاء خاشقجي، بأنها "خطيرة للغاية".

وقال ماكرون: "الوقائع المتعلقة (بخاشقجي) خطيرة للغاية، أنتظر أنّ يتم إقرار الحقائق والوضوح الكامل". 

ويوم 14 أكتوبر، طالب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، الحكومة السعودية بتقديم "رد تفصيلي وكامل" حول اختفاء خاشقجي.

وجاء في البيان المشترك: "نشجع الجهود السعودية ـ التركية المشتركة في هذا الصدد (قضية اختفاء خاشقجي)، ونتوقع من الحكومة السعودية تقديم رد كامل ومفصل".

كما أوضح أن موقف الدول الأوروبية الثلاث من قضية اختفاء "خاشقجي" ينبع من مبدأ "الدفاع عن حرية التعبير والصحافة الحرة، وضمان حماية الصحفيين باعتبار أن ذلك أولويات رئيسية لألمانيا وبريطانيا وفرنسا". 

ويوم 15 أكتوبر، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إن لندن تدعم تركيا "بشكل كامل" في التحقيق باختفاء خاشقجي، مبيناً أن اختفاء الصحفي السعودي ما تزال تشكل مصدر قلق عميق. 

بدورها طالبت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا، بتحقيق شفاف وسريع حول مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في الثاني من أكتوبر الجاري بعد دخوله مبنى القنصلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!