ترك برس

نقلت وكالة رويترز عن مصادر في قطاع النفط أن شركة توبراش كبرى شركات تكرير نفط في تركيا، تجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين للحصول على إعفاء يسمح لها بمواصلة شراء النفط الإيراني بعد أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال مصدر بالقطاع على دراية بالأمر، إن تركيا تبذل مساعي لخفض مشترياتها قبيل العقوبات الأمريكية، لكنها ستفضل الإبقاء على قدر من واردات النفط الإيرانية بعد نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأضاف أن الأتراك يرغبون في التمكن من مواصلة استيراد ثلاث أو أربع شحنات شهريا، مثلما كانوا يفلعون خلال جولة العقوبات السابقة. لكن إذا أبلغتهم الولايات المتحدة بأن يتوقفوا، فسيلتزمون ويعملون صوب ذلك.

وتستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع طهران وقوى عالمية أخرى في وقت سابق من العام الحالي، لكنها تدرس أيضا تقديم إعفاءات لبعض حلفائها الذين يعتمدون على الإمدادات الإيرانية.

وتعارض تركيا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران. وفي مطلع الشهر الحالي اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العقوبات لا تستند إلى أسباب قانونية.

وفي يوم الاثنين الماضي، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران بريان هوك، أن الولايات المتحدة تتوقع دعم تركيا في الجولة الثانية من العقوبات على طهران التي تستهدف مبيعات النفط الإيراني.

وتعتمد تركيا على الاستيراد لتوفير جميع احتياجاتها من الطاقة. ووفقا لبيانات هيئة سوق الطاقة التركية اشترت تركيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 3.077 مليون طن من النفط الخام من إيران، أي 55 بالمئة تقريبا من إجمالي وارداتها من النفط.

واستوردت تركيا نحو 97 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني في أغسطس/ آب و133 ألف برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول مقارنة مع ما يزيد قليلا على 240 ألف برميل يوميا في أبريل/ نيسان وفقا لما تظهره بيانات تتبع الناقلات والشحن.

وفي أول أسبوعين من أكتوبر/ تشرين الأول، اشترت تركيا ثلاث شحنات الواحدة بمقدار مليون برميل من النفط الإيراني وهو مستوى يعادل نحو 97 ألف برميل يوميا ما لم تشتر شحنات أخرى هذا الشهر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!