ترك برس

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالًا للكاتبين "كريم فهيم" و"جون هدسون"، حول دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الضغط على المملكة العربية في السعودية للكشف عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

وفي وقت سابق، استغرب أردوغان تصريحات مسؤولين سعوديين حول عدم تسجيل كاميرات المراقبة في القنصلية السعودية التي اختفى فيها خاشقجي.

وقال الرئيس التركي"هل يمكن ألا يكون هناك أنظمة كاميرات في القنصلية العام السعودية التي جرت فيها الحادثة؟ وهذه الأنظمة قادرة على التقاط أي عصفور يطير أو ذبابة تخرج من هناك، علمًا أن لديهم أحدث هذه الأنظمة".

وحسب وكالة الأناضول التركية، أكّدت صحيفة "واشنطن بوست" في مقالها، المنشور يوم الجمعة، أن تركيا قامت بما هو أكثر من مجرد التحقيق بصمت عقب اختفاء صحفي سعودي.

وتابعت الصحيفة الأمريكية: "لقد شرحت تركيا الأزمة من خلال جذب انتباه العالم إلى طريقة القتل الذي نُفّذ على أراضيها بكل وقاحة وبدعم من دولة".

وقالت الصحيفة الأمريكية: "إن تفاصيل جريمة قتل خاشقجي انتشرت في وسائل الإعلام التركية والعالمية". وبيّنت أن "الرئيس أردوغان اتهم الجانب السعودي بعرقلة التحقيق في قضية خاشقجي، ومارس عليهم ضغوطًا أمام المجتمع الدولي".

وأشاد مقال "واشنطن بوست" بدور "بعض المعلومات المسربة من تركيا" في ضمان استمرار الاهتمام العالمي بالقضية.

وأضاف: "قد يساهم ذلك في إخماد الجهود السعودية في الإنكار، وإبعاد إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب عن أقرب حليف عربي لديها".

وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح السبت، مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!