ترك برس

قال المؤرخ الأوزبكي الشهير شوكرات سلمانوف إن الشعوب التركية تحتاج إلى أيديولوجية واحدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك في مقابلة لسلمانوف مع محطة "Stend TV" الآذرية تعليقا على زيارة الرئيس الآذري إلهام علييف لتركيا وافتتاح مصفاة "ستار" النفطية بولاية إزمير غربي تركيا، المقامة بالشراكة مع شركة النفط الحكومية الأذرية سوكار، باستثمار بلغ 6.3 مليارات دولار.

وتننتشر الشعوب التركية أو ما يعرف بـ(التُرك) كقومية في تركيا وأذربيجان والجمهوريات التركية بآسيا الوسطى وجمهوريات فيدرالية داخل الاتحاد الروسي، إلى جانب التتار في شبه جزيرة القرم، والأتراك في دول البلقان، والأويغور في إقليم تركستان الشرقية والتركمان في سوريا والعراق.

وأوضح سلمانوف أن التُرك يواجهون مشاكل في مجالي التعليم والاقتصاد إلى جانب الصراعات الإقليمية وفي هذا الصدد، يحاول كثير من الترك  فهم مشاكل بعضهم البعض وكذلك المساعدة في حلها، وقد قاموا ببعض الإنجازات.

وأضاف أن المشكلة أن التُرك لم يتحدوا بشكل منهجي في مواجهة هذه المشاكل، ولم يتمكنوا من حشد قواهم في مواجهة القوى غير الصديقة، كما أن المشاكل الاقتصادية ترجع إلى عدم وجود تكتل واحد يجمع الشعوب التركية في العالم. ولذلك نحتاج إلى خلق أيديولوجية واحدة توحدنا.

وقال سلمانوف إن السياسيين اضطلعوا بدور سلبي في توحيد العالم التركي، حين لم ينتبهوا إلى تاريخهم وثقافتهم المشتركين. ونتيجة لذلك وضعت حواجز أمام التوحيد  الثقافي والسياسي والاقتصادي للشعوب التركية.

وفيما يتعلق بأبرز مشاكل التاريخ التركي، قال سلمانوف إن التاريخ التركي الذي يتم تدريسه في المؤسسات التعليمية الرسمية في العديد من البلدان هو تاريخ مزور، حيث انتزعت الحقائق التاريخية من السياق التاريخي التُركي. وظهرت أطروحات هندو-أوروبية حول التاريخ التركي عفا عليها الزمن.

وأضاف أنه منذ بداية حقبة الاستعمار، بدأ العلماء الأوروبيون في وضع مختلف الفرضيات والنظريات والعبارات والمفاهيم من أجل إضفاء الشرعية على احتلالهم في آسيا وأفريقيا. وتم استخدام مفاهيم مثل نظرية الآرية، والشعب الآري وغيرها ضد التاريخ التركي.

وأردف أن التفسير الخاطئ للأحداث التاريخية، وتفسير المشاكل التاريخية للتُرك لصالح النظرية الآرية والهندو-أوروبية كان له تأثير سلبي هائل في عقل الترك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!