ترك برس

أشاد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبدالعزيز التويجري، بما ورد في خطار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، حول جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول.

جاء ذلك في تغريدة نشرها التويجري - الذي يشغل أيضًا منصب الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي - عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وقال التويجري إن "خطاب الرئيس أردوغان عقلانيٌ ومُتّزنٌ وبعيدٌ عن المهاترة، وفيه احترام للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين".

وأضاف: "أرجو أن ينتهي الأمر بحكمة الجميع لتفويت الفرصة على المتربصين والمغرضين".

وعلّق المسؤول على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، ووزير خارجيته مايك بومبيو، "التهديدية"، مشيرًا إلى أنها "ردّة فعل لخطاب أردوغان العقلاني".

ورأى أن مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية كانوا "يتمنّون تأزيم الوضع أكثر فخاب ظنّهم"، مستشهدًا بالآية الكريمة " ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ".

وكان خطاب الرئيس أردوغان يوم الثلاثاء أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قد حظي بمتابعة عالمية واسعة، وقال خلالها "نحن على ثقة بأن الملك سلمان سيتعاون معنا بالتحقيق" بخصوص قضية مقتل خاشقجي..

وطالب الرئيس التركي السلطات السعودية بكشف المتورطين في مقتل خاشقجي من أسفل السلم إلى أعلاه، وحاكمة الـ 18 موقوفا بالسعودية في إسطنبول.

الرئيس أردوغان قال أيضًا: "لا نريد أن يفكر أحد بمجرد التستر على هذه الجريمة.. ونطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة بشأن قضية خاشقجي".

وأكّد أن إلقاء التهمة على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي، وأن الضمير الإنساني لن يكون مطمئنا حتى محاسبة من أصدر أمر الاغتيال وكل المنفذين.

من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إن لديه قناعة بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم تكن لديه أية معلومات بخصوص عملية قتل الصحفي، جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب، خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، من داخل البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، حسب وكالة الأناضول التركية.

وفي رد منه حول ما إذا كان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان متورطا في العملية أم لا، قال ترامب "الشخص الذي يدير مثل هذه الأمور(بالسعودية) على هذا المستوى، هو الأمير، ومن ثم إذا كان هناك أحد له علاقة بالحادث فسيكون هو".

وأوضح ترامب أنه تناول الحادث مع ولي العهد السعودي أكثر من مرة، وأنه سأله عما إذا كان قد تورط في الحادث أم لا، مضيفا "الأمير قال لي أنه لا يعرف عن هذا الأمر شيئا".

وفي وقت سابق اعتبر الرئيس الأمريكي محاولة التغطية على ملابسات قضية خاشقجي بأنها "أسوأ عملية تستر على الإطلاق".

وأوضح ترامب إن ما حدث كان "فكرة سيئة بالمبدأ، وتم تنفيذها بشكل سيء وعملية التغطية عليها كانت الأسوأ عبر التاريخ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!