ياسر التركي- خاص ترك برس

انخفض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار أمس الثلاثاء بعد أن أعلن رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، عدم نية حزبه التحالف مع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المزمعة في 19 مارس/ آذار المقبل.

حيث صرح بهتشلي في كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية، أن حزبه لم يعد يتطلع إلى إبرام تحالف مع العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المقبلة.

وانعكس ذلك القرار مباشرة على الأسواق المالية التركية حسب محللين، حيث تراجعت الليرة بنسبة 3 بالمئة مقابل الدولار، لتنخفض من 5.70 إلى 5.87 بحلول الساعة 12:00. كما انخفض مؤشر بورصة إسطنبول بنسبة 1.53 بالمئة، إلى 93 ألفا و344 نقطة.

وأوضح الاقتصادي التركي مرت يلماز، أن الخلافات السياسية الداخلية في تركيا تنعكس بشكل سريع على المستثمرين الأجانب، حيث أبدى قلقه من الدخول في مرحلة اقتصادية جديدة بعد أن حققت تركيا تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة سياسيا بشأن قضية القس الأمريكي برانسون وكيف أنها عززت  الأجواء الإيجابية المتعلقة بسوق العملات الأجنبية، واقتصاديا من خلال التدابير الحكومية لمواجهة التضخم، نتيجة السياسات الداخلية المتعلقة بالانتخابات المحلية المزمعة في 19 مارس/ آذار المقبل.

وبدورها دعت الكاتبة التركية ديلك كونكور في مقال لها بصحيفة صباح التركية، السياسيين الأتراك إلى التصرف بمسؤولية وحذر خصوصا في هذه المرحلة الاقتصادية التي تمر بها تركيا وذلك تجنبا لاستغلال تصريحاتهم في الأوساط المالية العالمية من قبل أصحاب نظريات المؤامرة.

وبدأت منذ أسابيع مفاوضات بين العدالة والتنمية والحركة القومية حول التحالف في الانتخابات المحلية المقبلة، إلا أن خلافات نشبت بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وبهتشلي على خلفية رفض الأول قانونا للعفو العام يشمل 160 ألف معتقل في السجون التركية.

الجدير بالذكر أن حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية شكلا تحالفا خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي، حيث حصل مرشح "تحالف الشعب" للرئاسة، رجب طيب أردوغان، على 52.55 بالمئة من أصوات الناخبين، و53.62 بالمئة من الأصوات في انتخابات البرلمان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!