ترك برس

أكد الخبير في الشؤون التركية الروسية، الدكتور باسل الحاج جاسم، أن التعاون التركي الروسي في مصلحة البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

جاء ذلك في حوار أجراه الحاج جاسم مع صحيفة فستنيك كفكازا الروسية، على هامش المؤتمر الدولي الثالث الذي عقد في موسكو هذا الأسبوع تحت عنوان "روسيا وتركيا: إقامة شراكة متعددة الأبعاد ، ونظمه مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) ومركز الأبحاث الاستراتيجية بوزارة الخارجية التركية.

ولفت الحاج جاسم إلى أن العمل المشترك بين أنقرة وموسكو بالغ الأهمية في منطقة جنوب القوقاز وكذلك في سوريا.

وأوضح أن الوضع المتوتر بين أذربيجان وأرمينيا بسبب النزاع حول ناغورنو كاراباخ، سيكون أكثر توترا بدون وساطة نشطة من أنقرة وموسكو، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في صراع هائل لا يقتصر على أرمينيا وأذربيجان فقط، لأن هذا الصراع أثر في كامل منطقة القوقاز الكبرى، بما في ذلك تركيا وروسيا وإيران.

وأضاف أن التعاون بين تركيا وروسيا في سوريا على قدر كبير من الأهمية، لأن البلدين تنظران إلى سوريا بشكل مختلف تماماً عن الولايات المتحدة، وتحتاجان إلى السلام في هذه المنطقة، حيث إن استمرار النزاع يعني سقوط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الروسي، وزيادة رقعة عدم الاستقرار والإرهاب في الشرق الأوسط.

وعلى الصعيد الاقتصادي أشار الحاج جاسم إلى أهمية التعاون بين تركيا وروسيا في مجال الطاقة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن يصل النفط الروسي إلى أوروبا عبر مشروع السيل التركي، وهو ما يعني أن موسكو  تعطي ورقة أخرى لأنقرة لتحقيق التوازن في علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

يذكر أن المشاركين في المؤتمر ناقشوا القاعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية للعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى بحث طرق محددة لمواصلة تطويرها وأعدوا مقترحات عملية محددة لحكومتي البلدين. كما ناقشوا مقاربات تركيا وروسيا لتشكيل نظام أمن إقليمي في أوروبا والشرق الأوسط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!