ترك برس

نظم مئات الصحفيين والحقوقيين من دول عربية وأوروبية، إضافةً إلى تركيا، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، مطالبين بالعدالة الكاملة وملاحقة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأعلن المشاركون في الفعالية، خلال مؤتمر صحفي أمام القنصلية السعودية، عن تأسيس "رابطة أصدقاء جمال خاشقجي".

وشارك في الفعالية شخصيات إعلامية بارزة، على رأسهم ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  ومقربين من خاشقجي من جنسيات مختلفة.

وطالب أقطاي، في تصريح صحفي، بتحقيق العدالة بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مطلع أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

وأضاف أقطاي، "علينا تحقيق العدالة، حتى إن كانت ضدنا وضد أقاربنا، وبالتأكيد من حق الجميع أن يعرف لما قدم أولئك الأشخاص الـ 15 (إلى إسطنبول)، وممن تلقوا الأمر للقيام بهذا الأمر (قتل خاشقجي)".

واعتبر أن الاهتمام والتناول الصادق من قبل أردوغان للقضية، يعتبر أكبر ضمان لعدم التستر عليها بأي شكل.

وقالت الرابطة في بيانها التأسيسي، إن "أصدقاء الراحل العظيم من أقطار شتى (جاؤوا) ليؤسسوا معًا هذا التجمع الذي يستهدف متابعة قضيته (جمال) وصولًا إلى تحقيق العدالة الكاملة له، وملاحقة قتلته أيا كان وضعهم".

وشدّدت في البيان الذي ألقاه أيمن نور، مرشح الرئاسة المصري الأسبق، على ضرورة "عدم السماح لأي منهم (القتلة) بالإفلات من العقاب، ومواجهة أي جريمة مماثلة بحق أي صاحب رأي، والدفاع عن حرية الإعلام والتعبير في المنطقة عموما".

وتابع نور: "سنسلك كل الطرق المشروعة، ونستخدم كل الأدوات القانونية والإعلامية والسياسية الممكنة حتى تتحقق العدالة الكاملة لهذه القضية، وحتى لا نستيقظ على أكثر من جمال جديد".

وأشار إلى انحياز الرابطة "الكامل لحرية الرأي والتعبير، ونطالب حكومات المنطقة عمومًا بصون هذه الحريات التي لم تخل منها دساتيرهم وقوانينهم، وندعو لاحترام حرية الصحافة وتوفير الأمن والأمان للعاملين بها حتى يستطيعوا أداء رسالتهم دون خوف أو ترهيب".

وأردف: "لأن جمال كان قد نذر نفسه للدفاع عن أصحاب الرأي في بلاده الذين تعتقلهم السلطات السعودية، فإننا واستكمالا لطريقه نطالب هذه السلطات بسرعة الإفراج عن السجناء والسجينات السياسيين، وفتح المجال العام أمام السعوديين للتعبير عن أرائهم بحرية في القضايا التي تخصهم وتخص وطنهم".

والسبت الماضي، أقرّت الرياض بعد صمت استمر 18 يومًا، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!