ترك برس

علّق عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل الشيخ سلمان العودة، على الزيارة المرتقبة يوم الأحد (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) لمدعي عام المملكة العربية السعودية إلى تركيا في إطار التحقيقات المتعلقة بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.

وفي تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال عبد الله مستغربًا "النائب العام السعودي الذي طالب بالقتل تعزيراً على والدي الشيخ سلمان العودة وعلى آخرين بسبب نشاطهم العلمي والثقافي السلمي.. سيذهب لتركيا لمناقشة جريمة قتل خاشقجي المغدور به -رحمه الله- بسبب نشاطه الصحفي والثقافي السلمي!"

وفي وقت سابق، قال ناشطون وأفراد من عائلة الداعية السعودي، سلمان العودة، إن النيابة العامة السعودية طالبت باستصدار حكم بالإعدام ضده، بتهم تتعلق بالإرهاب.

ووجه للعودة، البالغ من العمر 61 عاما، 37 تهمة من بينها التحريض ضد نظام الحكم، وذلك وفقا لمنظمة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن.

وأكد عبدالله، نجل سلمان العودة تلك الأنباء، وقال إن الاتهامات الموجهة لوالده تتضمن تغريدات منتقدة للسلطة، وتأسيس منظمة في الكويت للدفاع عن النبي محمد.

ومن المنتظر أن يبدأ المدعي العام السعودي، سعود المعجب، زيارة إلى إسطنبول التركية يوم الأحد، لمناقشة مستجدات التحقيقات حول قضية خاشقجي، مع السلطات القضائية التركية.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة الرباعية المتعلقة بسوريا والتي انعقدت في اسطنبول السبت، أن أنقرة تولي أهمية لنتيجة اللقاء المرتقب الأحد، بين المدعي العام السعودي ومدعي عام اسطنبول حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا دعت السعودية، الجمعة، رسميا لتسليم المشتبهين بقتل خاشقجي لمحاكمتهم في تركيا، لا سيما وأن الجريمة وقعت في اسطنبول، "في حال لم يكن الجانب السعودي قادرا على القيام بهذا الأمر"، وأن أنقرة تنتظر رد الرياض على ذلك.

قضية خاشقجي كانت حاضرة في القمة، وشدد الزعماء على ضرورة كشف النقاب عن المتورطين ومحاكمتهم.

وتطرق الرئيس أردوغان للقضية خلال مباحثاته على هامش القمة مع كل من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وخلال المؤتمر الصحفي قال أردوغان إنه أطلع الزعماء على "المعلومات اللازمة". وطالب السلطات السعودية بالكشف عن هوية من أرسل الفريق المكلف بقتل خاشقجي إلى اسطنبول.

كما شدد أردوغان على أنه ينبغي كشف هوية المتعاون أو المتعاونين المحليين الذين سلمت إليهم جثة خاشقجي كما صرحت بذلك السلطات السعودية.

والأسبوع، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يومًا، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!