محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

ما زالت الأسئلة التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع كتلة حزبه النيابية الثلاثاء الماضي، حول جريمة قتل خاشقجي، بلا أجوبة. 

لكن من الواضح أن أردوغان لا ينوي التخلي عن متابعة هذه القضية. ففي خطابه أمس الأول طرح أسئلة من جديد.

لنستذكر بعض جمل الخطاب..

الفاعل معروف

"في الحقيقة الفاعل معروف. من هنا يتضح أمر آخر. من الذي أصدر هذه التعليمات؟ من أمر بقدوم الأشخاص الخمسة عشر إلى تركيا؟".

يجب أن يوضحوا

"من أصدر التعليمات إلى من جاؤوا يوم الجمعة، وتبعهم آخرون ليلة الاثنين/ الثلاثاء. يجب على المسؤولين (السعوديين) أن يوضحوا ذلك".

لدينا معلومات أخرى

"بطبيعة الحال لدينا معلومات ووثائق أخرى، وإن غدًا لناظره قريب. لكن لا فائدة من الاستعجال. في المرحلة الأولى يتوجب على المسؤولون السعوديون الإعلان عن قتلة خاشقجي".

المدعي السعودي قادم

"سيرسلون مدعيهم العام يوم الأحد إلى تركيا. وسيجتمع مع مدعينا العام في إسطنبول. سنرى ما هي القناعة التي ستتمخض عن هذا الاجتماع".

من هو المتعاون المحلي؟

"المسألة برمتها متعلقة بمن هو المتعاون المحلي الذي أُعلن عنه مؤخرًا؟ الإعلان لم يكن على لسان شخص عادي وإنما وزير الخارجية (السعودي). لكن من هو؟ إذا كنت تعرف أن هناك متعاون محلي، فمن الأولى أن تعرف من هو. يقول إنه لم يدل بهكذا تصريح. الجميع تناقلوه".

ولي العهد غير مكترث

مهما تصرف المسؤولنن السعوديون وكأن جريمة قتل خاشقجي لم تكن، ومهما أبدى ولي العهد من ثقة بالنفس إلى درجة إطلاق الدعابات.. إلا أن العالم بأسره بات يعلم أن عداد الزمن في تركيا يعمل. والرئيس التركي عازم على فك طلاسم هذا اللغز. 

تقارب مع روسيا

في الأثناء، أصبحت روسيا أول المستفيدين من قلة حيلة السعودية. فالمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صرح حول جريمة خاشقجي قائلًا إن هناك بيانات للملك سلمان ولولي عهده، وينبغي ألا يكون هناك سبب لعدم تصديقهما. 

من هم أفضل أصدقاء السعودية؟

كتبت صحيفة التايمز البريطانية أنه بينما قاطعت بعض الشركات والحكومات الغربية السعودية، أبرمت روسيا، خلال مؤتمر "دافوس الصحراء" اتفاق استثمار معها بقيمة 5 مليارات دولار. 

وعندما شكر ولي العهد المسؤولين الروس والصينيين، قال: "أصبحنا نعلم من هم أفضل أصدقائنا، ومن هم أعدؤنا".

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس