الأناضول

قال حسين جاهد أوسطة، رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا بجمعية "موصياد" التركية، إنهم يسعون إلى "فتح آفاق جديدة للتعاون بين عالم الأعمال التركي والقطري"، في ظل علاقات متزايدة بين البلدين في كافة المجالات".

و"موصياد" هي جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك، وتأسست عام 1990 من جانب مجموعة رجال الأعمال.

تضم الجمعية نحو 11 ألف رجل أعمال تركي، يملكون 45 ألف شركة، ويعمل لديهم 1.5 مليون عامل.

ويقع مقر "موصاد" في مدينة إسطنبول، وتمتلك 84 مكتبًا تمثيليًا في أنحاء تركيا، و186 نقطة تواصل في 56 دولة حول العالم.

** تفعيل المكاتب الخارجية

عبر قسم المكاتب الخارجية، تعمل الجمعية على تعزيز التعاون بين تركيا والدولة التي يتواجد فيها ممثلون أو مكاتب، بما يساهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وقال حسين جاهد أوسطة، في مقابلة مع الأناضول، إن "الجمعية، من خلال رؤيتها وفريقها الجديد، تسعى إلى تفعيل أقوى لدور المكاتب الخارجية، بهدف تعزيز التعاون بين مناطق العالم المختلفة، وليس فقط العمل في الداخل التركي".

وأضاف أن "وفد موصياد قام بجولة في قطر مؤخرا استهدفت توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات قطرية مختلفة، وتعزيز التواصل مع رجال الأعمال القطريين".

وتابع أن الجولة هدفت أيضًا إلى "جلب العلامات التجارية التركية في المجالات المختلفة إلى المراكز التجارية الجديدة في قطر، وخاصة في قطاعات الملابس والأثاث والمفروشات".

وأشار إلى "توقيع مذكرة تفاهم مع رابطة رجال الأعمال القطريين (مستقلة) ستعمل على توسيع فرص التعاون وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين".

وأوضح أنه "تم عقد اجتماع مع مسؤولين في غرفة قطر ناقشنا خلاله مستقبل التعاون المشترك، ومن المقرر توقيع اتفاقية تعاون مفصلة خلال الفترة المقبلة".

وشدد على أن "العلاقات بين قطر وتركيا استراتيجية، وبالتالي علينا كقطاعات أعمال أن نواكب هذا التطور في العلاقات من خلال تعزيز التعاون التجاري والاستثماري".

وتشهد العلاقات بين البلدين ازدهاراً على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأعلنت أنقرة مساندتها للدوحة في مواجهة الحصار المفروض عليها، في ظل أزمة خليجية مستمرة منذ 5 يونيو/ حزيران 2017.

** تحالفات قوية

شيماء بهار، مسؤولة قطر في "موصياد"، قالت من جانبها: "لدينا خطط مستقبلية تتضمن إنشاء مكتب تمثيلي في قطر، ونعمل على توسيع أنشطتنا التجارية والاقتصادية في الدوحة".

وأردفت قائلة للأناضول: "توجد ضرورة ملحة لإيجاد أدوات تواصل قوية وسلسة بين رجل الأعمال من البلدين، بهدف إيجاد شراكات وتحالفات تجارية قوية".

وأوضحت أن "مكتب قطر سيجمع معلومات مختلفة يحتاجها رجال الأعمال الأتراك لإبرام صفقات وممارسة أنشطة تجارية وتصديرية، وكذلك تمكينهم من تبادل المعلومات والخبرات".

وأفادت بأن "الفترة الماضية سجلت زيادة في عدد الشركات التركية بالسوق القطري، في مجالات البنية التحتية، المقاولات والإنشاءات، الاستشارات الهندسية، التجارة والمواد الغذائية".

ولفتت إلى "عقد اجتماع مع مسؤولي المؤسسات التركية الرسمية المختلفة في الدوحة، بمشاركة السفير التركي بالدوحة، فكرت أوزر".

** بيانات اقتصادية

فيما قالت لاورا غوك، مسؤولة الاتفاقيات في "موصياد" إن "غرفة قطر مستعدة لتزويدنا بمعلومات اقتصادية وبيانات تجارية تساهم في التقارب بين رجال الأعمال من البلدين".

وأضافت غوك للأناضول أن "عدد الشركات التركية العاملة بالسوق القطري يقدر بنحو 330 شركة، وحجم المشروعات التي تنفذها شركات مقاولات تركية يبلغ نحو 11.6 مليار دولار".

وتابعت أن "قطر وتركيا تجمعهما علاقات تجارية قوية، إذ بلغ التبادل التجاري بينهما قرابة 1.3 مليار دولار، في 2017، إضافة إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتطوير العلاقات الاقتصادية".

ووصل عدد فروع جمعية "موصياد" التركية إلى 206 أفرع في 76 دولة حول العالم.

وتساهم "موصياد" في تنمية الاقتصاد التركي عبر استقبال هيئات تجارية من خارج تركيا، وإقامة منتديات ومعارض محلية ودولية، وعقد لقاءات ثنائية مع رجال أعمال من داخل وخارج تركيا.

وبشكل دوري، تنظم الجمعية معرضها ومؤتمها الدولي مرة كل عامين، تحت شعار معرض "موصياد إكسبو" الدولي، وستُقام النسخة السابعة عشر أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويشارك في افتتاح المعرض هذا العام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إضافة إلى 95 وزيرًا من 27 دولة، و848 شركة أجنبية، و200 شركة تركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!