ترك برس

تعتزم وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية إنشاء مكتبٍ ألمانيٍّ لحل جميع أنواع المشاكل التي يواجهها الصناعيّون والمستثمرون الألمان، وفقًا لوزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك.

ويقول وارانك: "بهذه الطريقة، سيكون لأصدقائنا الألمان عناوين للتشاور على الفور حول المشاكل التي يواجهونها وإجاباتٍ للأسئلة التي يبحثون عن إجابتها. نريد أن يشعر المستثمرون في تركيا بالأمان وأن يعتبروها منزلًا لهم".

جاءت تصريحات وارانك عقب زيارةٍ قام بها على مدى يومين وفدٌ ألمانيٌّ من 80 عضو يرافقهم وزير الشؤون الاقتصادية والطاقة بيتر ألتماير إلى أنقرة، ممّا مهّد الطريق لمزيدٍ من التعاون في المستقبل بين تركيا وألمانيا بعد ما يقرب من عامين من الخلافات حول القضايا السياسية.

اعتُبرت الزيارةُ التي قام بها الوزيرُ الألمانيُّ مع وفدٍ من 80 شخصًا، من بينهم 35 رئيسًا تنفيذيًّا لمجموعة شركات ألمانية كبرى، خطوةً كبيرةً لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل مجال ممكن.

ونقلت وكالة الأناضول عن وارانك قوله في معرض تقييمه لمحادثاته مع ألتماير والوفد المرافق له، أنهم طالبوا رجال الأعمال الألمان بجلب أبحاثهم ومراكز التصميم الخاصة بهم إلى تركيا.

وبعد تأكيده على أنه عقد اجتماعاتٍ مثمرةً للغاية مع ألتماير والوفد المرافق له، قال وارانك إنهم يريدون تعزيز أعمالهم مع ألمانيا في مجالات الصناعة والتكنولوجيا.

وقال الوزيرُ: "إننا نتطلع الى هيكلٍ إنتاجيٍّ يتّسم بالجودة والتنافس. ونرى ألمانيا كصاحب مصلحة هام فى مجال الصناعة والتكنولوجيا. ونريد أن نرفع علاقاتنا الاقتصادية الحالية إلى درجة أعلى".

وفي إشارة إلى أهمية زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، قال وارانك إنهم قد قاموا بتنفيذ عملية ملائمة لإزالة جميع علامات الاستفهام بالنسبة للمستثمرين.

في الوقت الحالي، تجاوز عدد الشركات الألمانية التي تستثمر في تركيا أكثر من 7 آلاف و500 شركة، وقامت الشركات الألمانية باستثمار قرابة 9.3 مليار دولار في تركيا.

وأكد على أن ثقافة الأعمال المشتركة ممكنة من خلال آليات اتصال مفتوحة وشفافة، وقال: "في هذه المرحلة، يكون الطرفان على استعداد للقيام بواجبيهما بأفضل طريقة ممكنة"، كما أشار وارنك إلى أنهم قدّموا مقترحات تعاون ملموسة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا خلال الاجتماع مع الوزير الألماني ألتماير. حيث كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو توفير جميع أنواع الدعم للباحثين ورجال الأعمال والصناعيين.

وقال إن بإمكان تركيا العمل مع ألمانيا في مجالات مثل التحوّل الرقمي للصناعة والكيماويات والمستحضرات الصيدلانية والإلكترونيات وأشباه الموصلات والآلات والمعدات والمعادن الأساسية والسيارات وإنتاج المعدات الذكية، بالإضافة إلى قطاعات المعلومات والبرمجيات. كان الهدف الرئيسي من الاجتماع هو توفير جميع أنواع الدعم للباحثين ورجال الأعمال والصناعيين.

وأضاف الوزير التركي أن الذكاء الاصطناعي كان أحد الموضوعات الهامة في الاجتماع، وقد اقترح أن يقوم مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا، توبيتاك (TÜBİTAK)، ومكافئه الألماني بالتعاون لإنشاء معهد للذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون رائدًا ومشجّعًا ويدعم جميع أصحاب المصلحة في القطاعين الخاص والعام. وقال: "بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطوير استراتيجية إقليمية أو مشتركة بين المؤسسات للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. واتفقنا على صياغة خارطة الطريق المشتركة في برلين في الربع الأول من العام المقبل".

وفي إشارة إلى أهمية الجامعة التركية الألمانية فيما يتعلق بالتعاون، أشار وارانك إلى أن العمل على إنشاء تكنوبارك جديد في الجامعة التركية الألمانية قد بدأ وتجري حاليًّا عملية تخصيص الأراضي. واختتم الوزير حديثه قائلاً: "لقد عزّزنا ​​التعاون من خلال تأسيس شركة تكنوبارك ونموذج التمويل المشترك من أجل دعم التكنولوجيات الجديدة بعد تأسيسها. وبهذه الطريقة، يمكننا تحقيق التعاون المهم في مجال التكنولوجيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!