ترك برس

نشرت صحيفة "واشنطن إكزامينر" تقريرا عن احتمالات خروج تركيا من حلف الناتو، نقلت فيه عن السناتور الجمهوري، تيد يوهو، قوله إن تقارب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع روسيا والمصادمات المتكررة مع القوى الغربية "يطرح احتمالا حقيقيا بأنه يقود بلاده إلى الخروج من حلف شمال الأطلسي."

لكن يوهو (الجمهوري عن ولاية فلوريدا)، وهو عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عاد واستبعد أن يقدم الأتراك على الانسحاب من الحلف، قائلا: "أعتقد أن هذا ممكن، لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك".

بدورها أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مجرد وجود احتمال لمغادرة تركيا للحلف يكشف عن التدهور الكبير في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في السنوات الأخيرة، وأن سياسات أردوغان  بالإضافة إلى الخلافات حول خطة مواجهة تنظيم داعش في سوريا، قد وضعت ضغوطًا تاريخية على الشراكة بين البلدين.

وأضافت الصحيفة أن التوترات بين واشنطن وأنقرة  تعيد صياغة الاستراتيجيات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، حيث يراقب القادة في حلف الناتو وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنقرة لمعرفة الفرص التي قد تصدر من حكومة أردوغان.

وقال السناتور الأمريكي يوهو عن خروج تركيا من حلف شمال الأطلسي: "أعتقد أن بوتين متفائل بأن هذا احتمال، ويعمل على تسهيل الانفصال بين تركيا والناتو".

وأشارت الصحيفة إلى أن طموحات الكرملين في حدوث انفصال بين أنقرة والناتو يفسرها التقارب الروسي مع تركيا في خضم الأزمة السورية، كما  يحاول بوتين بيع منظومة دفاع صاروخي إلى أردوغان.

ولفتت إلى أن التوافق العلني بين روسيا وتركيا كان تغيرا حادا منذ عام 2015، عندما أسقطت القوات التركية طائرة مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي لحلف الناتو أثناء تدخل بوتين في سوريا. وبدلا من أن يؤدي الحادث إلى حدوث صدام بينهما، فإنه عبد الطريق أمام التعاون بينهما، ودفع أردوغان وبوتين إلى التشكيك في التزام أوروبا بالأمن التركي.

وقال السناتور يوهو: "لا نريد أن يترك أردوغان حلف الناتو ولكننا نريده أن يكون شريكًا أفضل. وهكذا، إذا كان بإمكانه أن يلعب ببراعة بورقة عدم اليقين من المستقبل ليحقق ما يريد - كما أراه يفعل -فأعتقد  أنه سيفعل ذلك لمصلحته بالطبع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!