الأناضول

شهد عدد سكان تركيا زيادة بمعدل 5 أضعاف منذ عملية الإحصاء الأولى في عهد الجمهورية، والتي جرت عام 1927، وحتى يومنا الحالي، ليصل أكثر من 80 مليونا.

وارتفعت أعداد الإناث خلال تلك الفترة من 7 ملايين إلى 40.3 مليونا، والذكور من 6.6 ملايين إلى 40.5 مليونا، في حين تشير الدراسات إلى أن عدد السكان سيتجاوز بحلول عام 2069 حاجز 107 ملايين.

وبحسب المعلومات التي جمعها مراسل الأناضول من هيئة الإحصاء التركية، والشبكة الأكاديمية التركية، ومركز المعلومات "توبيتاك أولاكبيم"، بمناسبة ذكرى عملية الإحصاء الأولى بتاريخ 28 أكتوبر / تشرين الأول عام 1927، فإن إحصاء السكان في التاريخ التركي يعود إلى زمن السلاجقة.

وأجرت الدولة العثمانية عمليات الإحصاء منذ تاريخ نشأتها، بهدف إحصاء الأهالي في المناطق المفتوحة، ومزاياهم، والذين يتمتعون بقدرات عسكرية، وتحديد مصادر الضرائب.

وتعتبر عملية الإحصاء التي نُفذت في عهد السلطان محمود الثاني عام 1831، من أوائل عمليات الإحصاء المتطورة، حيث تم خلالها تنظيم تعداد السكان في خانتين هما: المسلمون، وغير المسلمين.

وبلغ عدد الذكور في ذلك العام 3 ملايين و753 ألفا و643 مواطنا، كما تم تحديث أعداد المواطنين في عمليات إحصاء أخرى جرت بشكل مناطقي أو عموم البلاد، أعوام 1844، 1852، 1866، 1881، 1905.

ـ عدد السكان في عهد الجمهورية

منذ إعلان تأسيس الجمهورية التركية عام 1923 وحتى عام 1965، اتبعت السلطات الحاكمة سياسات رامية إلى زيادة أعداد المواطنين، وفيما بعد أخذت باتباع سياسات من شأنها الحد من هذه الزيادة.

في حين تتبع في الفترات الأخيرة سياسات من شأنها زيادة الأعداد مع التراجع في نسب الولادة تدريجيا.

ومنذ الإحصاء الأول عام 1927، أصبحت العملية تجري مرة واحدة كل 5 أعوام في الفترات اللاحقة، وفي عام 2007 تم الانتقال إلى نظام تسجيل الأشخاص بحسب العنوان، ما ساهم في تأمين جمع المعلومات بشكل سنوي.

وبلغ عدد السكان في الإحصاء الأول 13.7 مليونا و554 ألف مواطن، في حين ارتفع العدد عام 2017 إلى 80.8 مليونا و810 آلاف و525 مواطنا.

ومنذ الإحصاء الأول وحتى عام 1985، كان عدد سكان المناطق الريفية أكبر من سكان المدن، لكن الحال تغير اعتبارا من ذلك العام مع ازدياد الهجرات إلى المدن.

ففي عام 1927، بلغ عدد سكان الأرياف 10.3 ملايين شخص، مقابل حوالي 3.3 ملايين شخص في المدن، في حين بلغت الأعداد بنهاية العام الماضي 74.8 مليون شخص في المدن والمناطق، مقابل 6 ملايين شخص في البلدات والقرى.

ـ التغيرات الديموغرافية بتركيا

وسجل معدل "عدد الولادات" بالنسبة إلى السيدات 3.41 عام 1980، وانخفض هذا الرقم بشكل كبير العام الماضي حيث بلغ 2.07، فيما سجلت نسبة وفيات الرضع انخفاضا خلال الفترة نفسها من 12.6 بالمئة، وحتى 0.92 بالمئة.

وشهدت معدلات الأمية تراجعا كبيرا، حيث بلغ عدد الذين يجهلون القراءة والكتابة 7.6 ملايين شخص عام 1975، في حين انخفض إلى 2.5 مليون شخص بنهاية عام 2016.

أما بالنسبة إلى معدلات البطالة، فقد بلغ عدد العاطلين من العمل 690 ألف شخص عام 1980، ما نسبته نحو 3.6 بالمئة، فيما ارتفعت هذه الأرقام بشكل كبير في 2018، إذ بلغ عدد العاطلين من العمل 3.5 ملايين شخص، بمعدل 12.9 بالمئة.

ـ توقعات عدد السكان في المستقبل

وفي حال استمرار المؤشرات البيانية الديموغرافية الحالية، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 86 مليونا و907 آلاف و367 مواطنا بحلول عام 2023، وإلى 107 ملايين و664 ألفا و79 مواطنا عام 2069، لتحقق بذلك أعلى عدد لها.

وسيبدأ عدد السكان بالانخفاض منذ ذلك التاريخ، حيث من المتوقع أن يبلغ عام 2080 حوالي 107 ملايين و100 ألف و904 أشخاص، على أن يكون المعدل الوسطي لمنتصف العمر في العام المذكور، 45 عاما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!