ترك برس

في أول تعقيب رسمي إسرائيلي، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن ما حدث مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول كان رهيبا، لكنه شدد على أهمية أن تظل السعودية مستقرة.

وكانت الرياض قد أقرت في 20 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقال نتنياهو للصحفيين في منتدى كرايوفا في بلغاريا، الجمعة، "ما حدث في القنصلية في إسطنبول كان رهيبا ويجب التعامل معه بشكل صحيح".

وأضاف "لكني في الوقت نفسه أقول إنه من المهم جداً بالنسبة لاستقرار المنطقة والعالم أن تظل السعودية مستقرة، ويجب أن نجد طريقة لتحقيق الهدفين".

وتابع: "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي إيران، ويجب أن نتأكد من أن إيران لا تواصل الأنشطة المعادية التي كانت تقوم بها في الأسابيع الأخيرة في أوروبا".

وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية مساء الجمعة: "نعلم جيدًا أن أمر قتْل خاشقجي جاء من أعلى المناصب في الحكومة السعودية".

واستدرك موضحًا بأنه لا يمكن أن يصدّق "أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أمر بقتل خاشقجي (..) أطلعنا الأدلة التي بحوزتنا على كافة الدول الصديقة والحليفة وعلى رأسها الولايات المتحدة".

وناقش برنامج على قناة الجزيرة القطرية دلالات تدخل نتنياهو في جريمة اغتيال خاشقجي وخاصة في هذا التوقيت، ومدى نجاح التوسط الإسرائيلي لدى واشنطن من أجل السعودية في حل هذه الأزمة.

ورأى الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي أن إسرائيل مرتبطة بشراكات قيد التطوير مع النظام السعودي وخاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان، كما أشار إلى تهديد أزمة اغتيال خاشقجي لمصالح تل أبيب الإستراتيجية مع الرياض.

أما الأكاديمي والباحث السياسي عماد الدين الجبوري فقد طالب الجانب الرسمي السعودي بأن يكون واضحا وصريحا في رده على التصريحات الأخيرة من نتنياهو وصحيفة واشنطن بوست، مستنكرا وجود تحالفات عربية مع الكيان الصهيوني. ورفض أي تبرير يقدم للتحالف الإستراتيجي السعودي الإسرائيلي.

بدوره يرى أستاذ الأخلاق السياسية محمد المختار الشنقيطي أن ضغط الرأي العام الأميركي والكونغرس على الرئيس دونالد ترامب أجبره على اتخاذ موقف معادٍ للرياض، مما دفع الأخيرة للكشف عن خط دفاعها الأخير وهو اللجوء إلى الوساطة الإسرائيلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!