ترك برس

أعلنت كندا أن مخابراتها استمتعت لتسجيلات تملكها تركيا فيما يتعلق بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، بينما حاولت فرنسا التحايل على خلفية تصريحات ء.

وكندا عضو في شبكة العيون الخمس المخابراتية التي تتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا.

ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قوله يوم الاثنين، إن المخابرات الكندية استمعت لتسجيلات تركية لما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي، وإنه يبحث مع حلفائه الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها.

وقُتل خاشقجي، الذي كان ينتقد سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في القنصلية السعودية في إسطنبول على يد فريق جاء من الرياض. وأقرت السلطات السعودية بأن القتل كان متعمدا لكن لم يتم العثور على الجثة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع الأسبوع، إن تسجيلات صوتية لعملية القتل قُدمت لحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

ورد ترودو على سؤال خلال زيارته لباريس عما إذا كانت المخابرات الكندية قد استمعت للتسجيلات التركية قائلا "نعم" لكنه شخصيا لم يسمعها، وفق "رويترز".

وقال في مؤتمر صحفي "تعمل وكالات المخابرات الكندية عن كثب مع المخابرات التركية في هذه القضية وكندا مطلعة تماما على ما لدى تركيا". وأضاف أنه تحدث مع أردوغان بشأن القضية في باريس مطلع الأسبوع.

في سياق متصل، زعم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، يوم الاثنين، إن باريس ليس لديها التسجيلات المتعلقة بقتل خاشقجي، فيما يتعارض فيما يبدو مع تصريحات أردوغان.

وقال لو دريان للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي "الحقيقة لم تظهر بعد. نريد أن نعرف الحقيقة، وملابسات مقتله وهوية الجناة. وبعد ذلك سنتخذ الإجراءات اللازمة".

وأضاف "إذا كان لدى الرئيس التركي معلومات يمكنه تقديمها لنا فيتعين عليه أن يقدمها لنا. حتى الآن أنا لا أعلم بشأنها".

وردا على سؤال عما إذا كان أردوغان "يكذب"، قال لو دريان "يعني هذا أن لديه لعبة سياسية في هذه الظروف"، على حد تعبيره.

ورفض رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون، مزاعم لو دريان، مؤكدا أن "تركيا تواصل جهودها من أجل كشف كل تفاصيل جريمة خاشقجي بما فيها الآمر بإرتكاب الجريمة".

وأكد أنّه لولا المساعي التركية الحازمة لتمت التغطية على حادثة مقتل خاشقجي منذ زمن. موضحا أنّ مشاركة الأدلة المتعلقة بمقتل خاشقجي مع المسؤولين في عدة دول صديقة، يعكس النوايا التركية في الكشف عن ملابسات الجريمة.

وأوضح أنّ بلاده أطلعت في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ممثلاً للاستخبارات الفرنسية على تسجيلات صوتية تتعلق بمقتل خاشقجي، قائلاً: "كما قدمنا له معلومات مفصلة بينها تفاصيل التسجيلات الصوتية مكتوبة"

واستدرك قائلاً : "إن كان التواصل مقطوعا بين المؤسسات الفرنسية فهذه مشكلة فرنسية وليست تركية".

وأكد أنّ تركيا تهدف للكشف عن كافة ملابسات جريمة خاشقجي بما في ذلك الشخص الذي أصدر أمر القتل، قائلاً :"وبناء على ذلك أدعو كافة أعضاء المجتمع الدولي وعلى رأسهم فرنسا، لاتخاذ خطوات تساهم في تحقيق هذا الهدف".

وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الأحد، لوكالة رويترز، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ناقشا سبل الرد على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف المسؤول أن المناقشة جرت خلال عشاء يوم السبت مع رؤساء الدول المجتمعين في باريس لإحياء الذكرى المئوية لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن وزير الخارجية مايك بومبيو أكد خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي على أن "الولايات المتحدة ستحمل جميع المتورطين في قتل جمال خاشقجي المسؤولية وأن على المملكة العربية السعودية أن تفعل الشيء ذاته".

ودعت بريطانيا إلى إجراء تحقيق "مقنع" في مقتل خاشقجي، وحثت على اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمحاولة إنهاء الأعمال القتالية في اليمن وإيجاد حل سياسي للحرب هناك.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت: "يظل المجتمع الدولي متحدا في الصدمة والغضب من القتل الوحشي لجمال خاشقجي قبل شهر. من غير المقبول بوضوح أن تظل الملابسات الكاملة وراء قتله غير واضحة".

وأضاف هانت: "نشجع السلطات السعودية على التعاون الكامل مع التحقيق التركي في مقتله حتى نحقق العدالة لعائلته".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!