ترك برس

أصبحت مدينة أنطاليا السياحية في تركيا الوجهةَ الأولى للأزواج الهنود الأثرياء الذين يقيمون حفلات زفافهم بتكلفة تقدر بملايين الدولارات.

وقد استضافت المدينةُ بالفعل اثني عشر من هذه الأعراس هذا العام (2018)، مع عددٍ من الحجوزات التي تمّت فيها من أجل العام القادم.

وبلغت أقل كلفة لزفاف هندي في أنطاليا هذه السنة نصف مليون دولار. ويفضلُ ضيوف ومنظّمو هذه الأعراس الطبيعةَ الفريدةَ للمدينة التي تطلُّ على البحر، وقد أعجبوا كثيرًا بفنادقها ومنتجعاتها.

يقولُ بونيات أوزباك، الشريكُ الإداريُّ لشركة "إنفيستمينت غلوبال" (Inventum Global)، إحدى الشركات الرائدة في تركيا في مجال المؤتمرات والمعارض والتي تديرُ حفلات الزفاف الهندية، إنهم يجدون صعوبةً في الشرح لضيوفهم الهنود أن بإمكانهم الاستفادةُ من جميع المرافق بما في ذلك الإقامة والطعام والمشروبات مقابل رسومٍ واحدة، وأضاف: "الطريقةُ التي نقدم بها الخدمة الشاملة هي شيءٌ جديدٌ بالنسبة لهم. قمنا بتعديل تكاليفنا بشكلٍ جيدٍ للغاية. لقد فوجئوا جدًا لسماع ذلك".

ووضّح أن حفلات الزفاف هي مناسباتٌ مهمةٌ للغاية بالنسبة للعائلات الهندية، حيث تبدأ العائلاتُ في توفير المال لمراسم الزفاف بمجرد ولادة أطفالها، وعزا ذلك إلى غلاء تكاليف مراسم الزفاف في الثقافة الهندية.

يقول أوزباك: "حققت أنطاليا أرقامًا متصاعدةٍ كوجهةٍ لحفلات الزفاف الهندية في السنوات الأخيرة. ضيوفُنا الهنودُ يفضّلون الكثير من الألوان والكثير من التوابل. لذلك، نحن لدينا طهاةٌ خاصّون من الهند، كما أننا نحضرُ من هناك التوابل الهندية الخاصة".

وقال أوزباك إنهم بدؤوا بالفعل في تلقي حجوزات الزفاف لعام 2019 وأن التجهيزات تجري بشكلٍ جيدٍ منذ الآن، وأضاف: "لقد تلقّينا حجوزاتٍ لإحدى عشر زفافًا. وقد ناقشنا أيضًا حجوزاتٍ لـ 25 زفافًا آخر. الحفلاتُ التي ستُقام مهمةٌ جدًا وستتركُ انطباعًًا هائلًا. وإن إحدى تلك الحفلات ستكون ذات شهرةٍ عالمية". وأضاف: "إذا لم يحدث أيُّ شيءٍ خاطىء، فإننا نعتزمُ عقد 40 إلى 45 زفافًا في العام المقبل". وأكّد أنهم يبذلون جهودًا كبيرةً لجلب المزيد من حفلات الزفاف الهندية إلى أنطاليا، وإنهم راضون عن المجرى العام للأمور.

وحول متطلبات التأشيرة للسائحين الهنود، يقول أوزباك: "لا نزالُ نواجه بعض المشاكل التي لم نتمكن من التغلب عليها، إنها مشكلةٌ كبيرةٌ نفقد الكثير من الوقت. نتوقعُ المزيد من السياح الهنود ولكنهم يحتاجون إلى تأشيرات. لقد اشتكوا أيضًا من هذا الوضع. إذا أردنا جلب المزيد من السياح الهنود، فعلينا إما إزالةُ متطلبات التأشيرة أو التحول إلى نظام التأشيرات الإلكترونية كما فعلنا مع السياح الصينيين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!