ترك برس

أكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، نعمان قورتولموش، استحالة تنفيذ جريمة قتل شخص داخل بعثة دبلوماسية، دون وجود أوامر صادرة من جهات عليا في هرم السلطة، في إشارة إلى جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف في كلمة له اليوم الجمعة، أنه لا يمكن ارتكاب جريمة قتل شخص ما في إحدى البعثات الدبلوماسية في أي مكان في العالم، وإخفاء أثره دون تلقي الأوامر من مسؤولين بارزين من دولهم، وفقاً للأناضول.

وأكد قورتولموش أن بلاده تبذل كل الجهود من أجل إجراء تحقيق واضح وشفاف في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأشار إلى أن تركيا لم ولن تتناول قضية جريمة خاشقجي كموضوع سياسي أبداً.

وأوضح أن جريمة خاشقجي مسألة إنسانية، وفتحت شرخاً في ضمير العالم أجمع، إذ يدخل صحفي معروف عالمياً إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول التي تعد واحدة من أكبر المدن في العالم، ويتم إخفاء أثره ولم يخرج منها.

ولفت إلى أن بيان النيابة العامة السعودية اعترف وبالمصادر الرسمية بقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وأن خمسة أشخاص هم المسؤولون عن مقتله.

وشدد أن تركيا تبذل الجهود لكشف جميع تفاصيل جريمة قتل خاشقجي، مبيناً أن بلاده تطالب وبإصرار من المسؤولين السعوديين بالكشف عن من أعطى الأوامر لارتكاب جريمة القتل.

وأوضح " إن الكشف عن الآمرين بقتل خاشقجي وليس فقط المنفذين هو مسؤولية السعودية بداية ومن ثم مسؤولية المجتمع الدولي"، مؤكداً أنه لا يمكن التغطية على جريمة كهذه، ومجزرة وحشية مثل قتل خاشقجي عبر تحميل المسؤولية للمنفذين فقط.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، كشفت النيابة العامة السعودية، تفاصيل جديدة حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأقرّ المتحدث باسم النيابة العامة السعودية خلال مؤتمر صحفي بالرياض لإعلان نتائج التحقيق السعودي، أن جثة خاشقجي جرى تقطيعها داخل مقر القنصلية ومن ثم نُقلت إلى الخارج وسُلّمت إلى ما سماه بـ"المتعاون المحلي".

وبعد إنكار دام لـ18 يوما، أقرت الرياض رسميا، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!