مصطفى كارت أوغلو – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

بلغت جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي مرحلة جديدة. بحسب النيابة السعودية فإن:

"مهمة الفريق المرسل إلى إسطنبول هي إقناع خاشقجي بالعودة إلى بلده

قُتل خاشقجي جراء عراك وجرعة مخدرة كبيرة

قائد الفريق أصدر أمر القتل.

خطة الجريمة وُضعت في 29 سبتمبر/ أيلول.

تم تقطيع الجثة وإخراجها من القنصلية، ثم تسليمها لمتعاون محلي.

تم رسم صورة تقريبية للمتعاون.

طلبت النيابة إنزال عقوبة الإعدام بخمسة من المتهمين الأحد عشر

بين المتهمين مستشار ولي العهد محمد بن سلمان، لكن الأمير لا يتحمل أي مسؤولية بخصوص الجريمة.

7 أسئلة هامة

البيان لا يجيب عن أسئلة هامة هي:

1- إذا كان هدف الفريق إقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية لماذا كان رئيس الطب العدلي بين أعضائه؟

2- لماذا أحضر الفريق جرعة مخدرة كبيرة معه؟

3- لماذا أحضر الفريق معه الأدوات اللازمة من أجل "تقطيع الجثة"، كما ذكر بيان النيابة؟

4- يتناقض وضع خطة الجريمة يوم 29 سبتمبر مع ادعاء أن "الفريق جاء للتفاوض".

5- إذا كان أمر القتل صدر عن "قائد الفريق" يوم 29 سبتمبر، فكيف يمكن أن يكون تلقى تعليمات من الجهات العليا بإقناع الصحفي بالعودة؟

6- كيف لا تُعرف هوية المتعاون المحلي الذي "تم رسم صورة تقريبية له"؟ كيف تُوكل مهمة خطيرة إلى شخص لا يُعرف مدى الثقة به؟

7- لماذا لم تُرسل الأدلة على وجود متعاون محلي منذ البداية؟ هل تم الانتظار حتى يختفي هذا المتعاون؟ أم تم قتله؟

التفاصيل التي سترد من الرياض لن تقدم إجابات، وإنما ستزيد من إشارات الاستفهام. لكن نيابة إسطنبول هي من ستقول كلمة الفصل في هذه القضية.

عقل الدولة

رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو قال إنهم سيطلبون جلب التسجيلات الصوتية الخاصة بقتل خاشقجي إلى البرلمان، بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا أسمعت التسجيلات الصوتية للبلدان التي طلبت ذلك.

التسجيلات الصوتية هي نتاج عمل استخباري. لم "تُسلم" التسجيلات إلى أي بلد، وإنما سُمح للمعنيين، أي رؤساء الاستخبارات، بالاستماع إليها. وهم بدورهم أبلغوا السلطات السياسية في بلادهم.  

تصريح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بمثابة درس لقلجدار أوغلو. قالت نويرت: "لم يستمع بومبيو لتسجيل صوتي. لم يكن من المناسب لمسؤول دبلوماسي رفيع أن يستمع للتسجيلات".

على الرغم من أن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو هو المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية!

ومع أنه زار أنقرة من أجل التباحث في قضية مقتل خاشقجي، إلا أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل جاءت إلى العاصمة التركية بعده مباشرة.

لم تقم هاسبل برحلة مدتها 18 ساعة بالطائرة عبثًا.

على الرغم من إعلان قلجدار أوغلو بأنه سيطلب إحضار التسجيلات إلى البرلمان، إلا أن الحزب لم يقدم طلبًا حتى تاريخ كتابة هذه المقالة. آمل أنه تراجع عن الفكرة.  

عن الكاتب

مصطفى كارت أوغلو

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس