ترك برس

قال نمرود غوردن، الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف، إن "التقدم بجهود التهدئة في غزة بين حماس وإسرائيل سيمنح الأخيرة فرصة لتحسين علاقاتها مع تركيا.

وأضاف غوردن، أن "الفجوات الأيديولوجية وفقدان الثقة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس رجب طيب أردوغان ليس متوقعا أن تختفي قريبا، لكن العوائد الإيجابية من علاقاتهما الطيبة كفيلة بأن تخفف من حدة التوتر الناشب بينهما".

وأوضح غوردن، وهو رئيس مركز ميتافيم للعلاقات الخارجية لإسرائيل، في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن "موجة التصعيد الأخيرة في غزة أعادت من جديد طرح موضوع الأزمة القائمة بين أنقرة وتل أبيب، لا سيما تبادل التغريدات المتوترة بين المتحدث باسم أردوغان وبين الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، ما أشار ليس فقط إلى خلافات في الآراء، وتباين في المواقف، بل إلى مستوى سلبي جدا من الحوار الثنائي".

وأكد أن "نصف عام مر على شبه القطيعة التي تحياها الدولتان، بعد أن أعيد سفراؤهما إلى بلادهما بسبب أحداث المسيرات الشعبية الفلسطينية على حدود غزة، وحتى اليوم لم نشهد تحسنا في العلاقات.

وتابع :"في ذروة التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين فإنهما لم يذهبا بعيدا في إعلان تخفيض رسمي للعلاقات، ما يشير لرغبة داخلية لديهما بإيجاد حل سياسي للأزمة الناشبة".

وأشار إلى "إننا ربما نرى في إعادة السفراء لعواصم البلدين خطوة رمزية، رغم أنها لا تبشر بدخولهما مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، مع أن أوساطا سياسية تركية أبلغتني أن أردوغان رفض التصعيد الكلامي مؤخرا ضد إسرائيل عشية التصعيد في غزة، هذا ليس أمرا ثابتا، بل قد يتغير في أي لحظة، لكنه تصرف في أحيان سابقة على هذه الشاكلة رغبة منه بكسب ثقة تل أبيب أو واشنطن".

وأوضح أنه "حتى لو عاد السفراء إلى تل أبيب وأنقرة، فليس من المتوقع أن تعود تركيا لتسخين العلاقات مع إسرائيل في ظل معارضتها المستمرة لسياستها تجاه الفلسطينيين التي تثير انتقادات عاصفة في الرأي العام التركي، وليس فقط لدى أنصار أردوغان".

وأكد أن "هناك رغبة تركية جادة وحقيقية بأن يكون لها نفوذ وتأثير على الملف الفلسطيني، ما قد يسرع بإعادة السفراء إلى البلدين، لأنه في غياب سفير تركي في تل أبيب وقنصل في القدس، فإن تركيا تجد نفسها غائبة عن التدخل في الحراك الفلسطيني الداخلي، وليست ذات صلة في الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!