ترك برس

حازت محطة توليد الطاقة الحرارية الأرضية في تركيا، زورلو إينرجي، التابعة لشركة زورلو للطاقة، في ولاية دينيزلي بإقليم بحر إيجه التركي، على مكانةٍ عالميةٍ من حيث كفاءتها كأكبر مصنع من حيث القدرة التي يصل مجموعُها إلى 165 ميغاواط، بحسب ما قاله المدير المسؤول عن الاستثمارات والعمليات والصيانة لشركة زورلو للطاقة علي كنداب في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وقال كنداب في مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول، خلال زيارته إلى مصنع كيزيلديري 3، إن المصنع قد بدأ في إنتاج الكهرباء بكامل طاقته هذا العام. ويحتوي مصنعُ كيزيلديري 3 على وحدتين، واحدة بسعة 100 ميغاواط والثانية بسعة 65 ميغاواط.

يقول كنداب: "لدينا بالفعل كيزيلديري 1 مع 15 ميغاواط، وكيزيلديري 2 مع قدرة 80 ميغاواط، ومع كيزيلديري 3 وصل حجمُ استثماراتنا إلى 700 مليون دولار"، وأضاف أن لدى كيزيلديري 3 أعلى قدرة في العالم كمحطة للطاقة تقع في مكان واحد.

وأوضّح قائلًا: "الطاقة الحرارية اﻷرضية هي مصدرٌ للطاقة المحلية والمتجددة. نحن نبذل قصارى جهدنا لجعلها مستدامة. من أجل ذلك، فإننا نحاولُ تغذية مصادرنا تحت الأرض مع إعادة حقن المياه"، وذكر أن كيزيلديري 3، مع درجة حرارة مياه قدرُها 246 درجة مئوية، لديها أعلى كفاءة لضمان ارتفاع إنتاجية المصنع مع ارتفاع درجة حرارة الماء.

وقال: "أعلى نسبة في العالم هي 15. والسبب في أننا نمتلك كفاءةً بنسبة 18 في المئة هو استخدامُنا بخار النفايات في جزءٍ منفصلٍ من المصنع. لذلك فإنه يساهم كثيرًا في إنتاجيتنا". يُعدُّ استخدامُ المحطة للنفايات السائلة سابقةً هي الأولى من نوعها في العالم.

وأضاف: "الآن يعتبرُ عددٌ من المستثمرين كيزيلديري 3 مثالًا لمحطات الطاقة الخاصة بهم". كما قال إن هذا النموذج الإنتاجيّ الذي ابتُكر في كيزيلديري 3 يُطلق عليه الآن "محطة الطاقة الحرارية الأرضية المشتركة" بفضل كيزيلديري 3.

وقال كنداب إن كيزيلديري تخطّط أيضًا لتلبية الطلب على الطاقة لأول موقعٍ للبيوت الخضراء بالقرب من محطة توليد الطاقة. وذكر أن المنطقة الضخمة التي تبلغ مساحتُها 600 فدّان تخطّط للعمل في العام المقبل. وأضاف أن زورلو إينرجي تريد توسيع عملها في مجال الطاقة الحرارية الأرضية.

وقال: "كمصدرٍ محليّ، يمكن استخدام الطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الكهرباء والتدفئة والتبريد. تركيا لديها 3 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية مولّدة من الطاقة الحرارية الأرضية في غرب البلاد. في حين أن هذا الرقم هو 30 ألف للتدفئة والتبريد".

وأضاف أن هذه الإمكانيّة قد تحلُّ محلّ 9 مليارات متر مكعّب من الغاز الطبيعي، وهو ما يعادلُ وارداتٍ بقيمة 2.2 مليار دولار، بناءً على الأسعار الحالية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!