ترك برس

يحاول المسؤولون الإيرانيون يائسين منع التجار في العراق وإقليم شمال العراق المتمتع بالحكم الذاتي من التخلي عن السلع الإيرانية لصالح السلع التركية التي تفوقها جودة، بحسب ما ذكرت شبكة روداو الإخبارية.

وقالت الشبكة إن القنصل الإيراني في السليمانية والمستشار الاقتصادي للرئيس الإيراني عقدا اجتماعا الشهر الماضي مع أعضاء الغرفة الصناعية والتجارية في السليمانية وكبار التجار في الإقليم لبحث زيادة الصادرات التركية للإقليم على حساب الصادرات الإيرانية.

وقال أحد المشاركين في الاجتماع إن المسؤولين الإيرانيين طلبوا خلال الاجتماع زيادة حجم التبادل التجاري بين إقليم شمال العراق وإيران، وأن زيادة التبادلات التجارية مع تركيا كانت تعنيهم.

ونقلت الشبكة عن الشيخ مصطفى عبد الرحمن، رئيس اتحاد الاستيراد والتصدير في الإقليم، أن "إيران لا تريد أن تخسر شريكًا تجاريًا رئيسيًا، لا سيما وأن اقتصادها يتعرض لضربة قوية نتيجة العقوبات الأمريكية، ولكن هناك المزيد من التجار الذين يستوردون البضائع من تركيا بدلا من إيران".

وأضاف أن ما يقرب من 5000 شخص يستوردون السلع من تركيا إلى الإقليم، وما يقرب من 3000 شخص يستوردون البضائع من إيران إلى الإقليم.

وقال عبد الرحمن: "شرحت للمسؤولين الإيرانيين خلال الاجتماع أن نوعية الطعام والسلع الإيرانية الأخرى أقل من جودة تركيا، وأن السبب في تراجع الصادرات الإيرانية ليس العقوبات فقط".

وبحسب الأرقام الصادرة عن اتحاد المستوردين والمصدرين، فإن من بين 3.850 شركة أجنبية تعمل في الإقليم، هناك 250 شركة إيرانية فقط، بينما توجد نحو 1800 شركة تركية.

وقال رئيس اتحاد الاستيراد والتصدير في الإقليم إن الأمرلا يتعلق فقط بتراجع الشركات الإيرانية، بل لاحظنا أن البضائع التركية في محافظة السليمانية وحلبجة آخذة في التزايد. ورداً على هذا، قررت بعض الشركات الإيرانية تصدير سلع عالية الجودة إلى إقليم شمال العراق وخفض أسعارها حتى لا تفقد السوق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!